حازم عياد
Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on email
Email
Share on telegram
Telegram

رابط مختصر للمادة:

هل حماس مطالبة بتقريب وجهات النظر بين بايدن ونتنياهو؟

حازم عياد
Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

تطرح الولايات المتحدة مبادرات ومواعيد لوقف اطلاق النار على لسان أعلى مسؤول في البيت الابيض، وهو الرئيس الامريكي جو بايدن، لكنها تعجز عن فرض الحلول والمقترحات على الجانب الاسرائيلي الذي يراوغ في قبول المبادرات الامريكية او حتى مناقشتها.

عجز الولايات المتحدة وقادة الكيان المحتل وعلى رأسهم بايدن و نتنياهو عن حل خلافاتهم وتبايناتهم دفعهم لنقلها الى طاولة المفاوضات، وكأنّ المطلوب من المقاومة الفلسطينية ان تعالج الخلاف بين بايدن ونتنياهو وتقرب وجهات النظر بينهما على حسابها وحساب الشعب الفلسطيني.

المطلوب ان تعالج اميركا والكيان مشاكلهما قبل الجلوس على طاولة المفاوضات المتعلقة بوقف إطلاق النار وتبادل الاسرى؛ ذلك أنها مشاكل مزمنة تتطلب من الادارة الامريكية معالجتها مع شريكها في الابادة الجماعية نتنياهو وذلك بممارسة ضغوط مؤثرة على حكومة نتنياهو.

الضغط الفعال والمؤثر العنصر الغائب في معادلة المفاوضات؛ ما يجعل الثقة بالضامن الامريكي مستحيلة مهما كانت العروض، والمبادرات المقدمة على طاولة المفاوضات.

ما ينطبق على طاولة مفاوضات وقف اطلاق النار ينسحب على أي مسار تفاوضي مستقبلي؛ فالضامن الامريكي لا يملك المصداقية التي تآكلت بشكل واضح خلال السنوات القليلة الماضية؛ نتيجة الاستقطاب، والانقسام الداخلي في أميركا الذي تولد عنها تقلبات متطرفة في السياسية الامريكية الداخلية والخارجية من صفقة القرن الى الحرب التجارية مع الصين الى الحرب في اوكرانيا وغيرها كثير.

التقلبات وعدم الثبات والعجز وغياب الضمانات تتطلب وجود ضامن دولي جديد لمفاوضات وقف اطلاق النار وتبادل الأسرى وما بعدها، وهنا تكمن أهمية تفعيل الدور الروسي والصيني والتركي والدولي، فالاحتكار الامريكي لملف القضية الفلسطينية ألحق ضررا كبيرا في الشعب الفلسطيني بلغ حد ارتكاب إبادة جماعية، وإطلاق حرب تجويع يتوقع ان تنسف الاستقرار في المنطقة.

العجز الأمريكي وتقلبات السياسية الداخلية المتطرف بين اوباما وترمب وبايدن لخصه وزير الخارجية الروسي خلال لقائه وفود الفصائل الفلسطينية في موسكو اليوم الخميس بالقول: “إن الرعاية الأمريكية المنفردة، واحتكار عملية السلام وانحيازها، المسؤول عن تدهور الأوضاع وعدم الاستقرار في المنطقة”.

ختاماً..

كسر الاحتكار الامريكي للقضية الفلسطينية، والتحرر من تحكم واشنطن المطلق بمدخلات ومخرجات الصراع، أحد أهم الشروط لتحسين التموضع الفلسطيني، وأحد أهم الأهداف الممكن تحقيقها من الحرب على قطاع غزة، فأميركا شريك للاحتلال وليست وسيطاً، لدرجة ان الخلاف الامريكي الاسرائيلي تحول الى عبء على الوسطاء وحركة حماس المطالبة بتقديم تنازلات لتقريب وجهات النظر بين بايدن ونتنياهو، وهذه سخافة لا مثيل لها!

(السبيل)

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

Related Posts