عمّان – هديل الدسوقي
كشف منسق حملة الدفاع عن جمعية المحافظة على القرآن الكريم الدكتور إبراهيم منسي لـ”البوصلة“، عن انفراجةٍ قريبةٍ يمكن أن يشهدها ملف التضييق على الجمعية، لكنّه في الوقت ذاته يعبّر عن أمله في تنفيذ وعود وزارة الأوقاف بهذا الصدد “دون إفراط في التفاؤل”، على حد تعبيره.
وبحسب منسي، فإنّ توقع الانفراجة جاء عقب تدخل وساطة جديدة متمثلة في وفد من ملتقى النخبة، عمل خلال الأيام الماضية على رأب الصدع بين الوزارة والجمعية.
وأكد أنّ وزير الأوقاف قطع وعودًا بإعادة فتح كل من المراكز المغلقة وأندية الطفل القراني، فيما ستباشر الجمعية في الوقت ذاته بتصويب الأوضاع ، دون لجوء الوزارة الى الإغلاقات.
وتوجه منسي بالشكر الى كل من ملتقى النخبة ومفتي المملكة عبدالكريم الخصاونة لمبادرتهم حل الإشكاليات الأخيرة بين الوزارة والجمعية.
وقال لـ “البوصلة“: إنّ وفدًا من ملتقى النخبة نظم ثلاث لقاءات مطولة، أحدها لقاء مع وزير الأوقاف بشكل منفرد، ولقاء مع مجلس إدارة الجمعية بشكل منفرد، ولقاء آخر جمع الوزير وسماحة مفتي المملكة ووفدًا من ملتقى النخبة مع رئيس مجلس إدارة جمعية المحافظة على القران الكريم نضال العبادي.
وأوضح منسي ان اللقاء الأخير الذي عقد الاثنين 8/8 امتد من الساعة الثانية والنصف ظهرا حتى الساعة السابعة مساء، متناولا كافة الملفات العالقة، مشيرًا إلى أن وزير الأوقاف وعد بانفراجة اتجاه إعادة فتح المراكز المغلقة واندية الطفل القراني.
ومن جانبها تعهدت إدارة الجمعية بتصويب كافة الاوضاع المطلوبة وفق المتطلبات اللازمة.
ولفت منسي الى ضرورة تنفيذ الاتفاقات المبرمة، فالمراكز المغلقة حُرمت من الأندية الصيفية، وكذلك اندية الطفل القراني التي لم تعلن استقبالها الطلاب، مشيرا الى انها ان لم تعلن خلال أسبوع، فسيترتب على ذلك حرمان أكثر من 700 معلمة وإدارية من وظائفهم، وسيطال الحرمان أيضا اكثر من 75 الف طالب وطفل يخضعون للتربية القيمية على مائدة القران الكريم من سن الثالثة والنصف حتى سن السادسة.
وبشان الإفراط في التفاؤل قال منسي: إننا تفاءلنا، لكن تفاؤلنا ما زال حيرانا امام تلك الوساطة التي تدخل فيها ملتقى النخبة، لتفكيك الإشكالات الأخيرة وصولا الى الانسجام التام بين جمعية المحافظة على القران وزارة الأوقاف.
وأردف منسي بالقول: نتمنى ألا يتكرر المشهد الذي رايناه مع نقابة المعلمين حينما أبرمت النقابة مواثيق مكتوبة مع وزارة التربية، ثمّ تنصلت منها لاحقا.
وأشار الى أنّ التفاؤل مقرون بتنفيذ الوعود بإعادة فتح المراكز المغلقة، وعودة أندية الطفل القراني معلنة عن استقبالها للموسم الجديد.
“أملنا بالله وبالخيرين، أن يستمر الضغط بهذا الاتجاه، حتى يتم انهاء ملف الإشكالات العالقة بين الجمعية وبين الوزارة ليتفرغ الجميع للحفاظ على قيم الوطن وتحصينه من كل الفيروسات التي يمكن أن تعصف به لاقدر الله، وتحديدا في مثل تلك الظروف التي تتعرض فيها قيم الامة وقيم القران الكريم لهجمة شرسة من قبل اعداد هذه الامة، وفق منسي.
وأكد أن الحملة الشعبية للدفاع عن جمعية المحافظة على القران الكريم مستمرة، وهذا الاستمرار نابع من استمرار استهداف قيم المجتمع الأردني المنبثقة من القران الكريم، متوجها بالشكر للشعب الأردني الذي التف حول الجمعية.
وختم منسي بالقول: إنّ الدفاع عن القران شرف والمنافحة عن دور الفضيلة واجب، داعيا الجميع الانتساب لهذا الشرف العظيم في الدفاع عن القران الكريم.
(البوصلة)
