جمال أبو حسان
Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on email
Email
Share on telegram
Telegram

رابط مختصر للمادة:

هل يجلد العلماء ذوات الناس عندما يخاطبونهم بالاستعداد للجهاد والعمل؟

جمال أبو حسان
Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

عندما يتقاعس الناس عن أحكام الله تبارك وتعالى تتجدد في أنفسهم الظنون وتصبح مسلكا لدى كثير من الناس، وخاصة عندما يتعلق الأمر بعلماء الإسلام المعاصرين.
وعندما يأتي علماء الإسلام أو خطباء المساجد أو الوعاظ بوعظ الناس بأن الله تعالى سيسأل الناس عما هم فيه، وهذا ليس استنتاجا من هؤلاء بل هو نصوص قرآنية في الكتاب العزيز، من مثل قوله تعالى:” فوربك لنسألنهم أجمعين عما كانوا يعملون” وقوله تعالى:” فلنسألن الذين أرسل إليهم ولنسألن المرسلين” عندما يكون ذلك، تنفجر أفواه كثير من الناس بأن هؤلاء يجلدون ذواتنا، فما الذي نقدر عليه حتى نسمع مثل هذا الكلام، وهذا أول ما يدل على أن الشعوب الذين يفكرون بهذا الكلام قد أقنعوا أنفسهم بالعجز الذي هم فيه، فإذا كانوا أقنعوا أنفسهم بأنهم غير قادرين على الجهاد، لأنهم لم يستعدوا له، وليس عندهم من الإمكانات التي تهيؤهم للجهاد، لأنه حيل بينهم وبين الجهاد، وصار الجهاد الذي هو “ذروة سنام الإسلام” من الأمور التي يمكن الإغضاء عنها للظروف التي يعيشها هؤلاء الناس، وأصبح كثير من الشعوب الإسلامية مستسلمين لسلطات بلادهم أكثر من استسلامهم لله تعالى، حتى لو كانت هذه السلطات تدعوهم إلى نزع التدين من نفوسهم، والعلماء حين يدعون الناس لا يدعونهم إلى ما هو مستحيل، ولا إلى ما يعسر عليهم، فالعلماء لم يأمروا الناس بالذهاب للقتال ونصرة المجاهدين من غير مكنة لديهم.
وإذا سلمنا أن الناس حيل بينهم وبين الجهاد بمعنى المقاتلة، فالعلماء إذن لا يستصرخون الناس لأجل هذا ولكن:
1- العلماء يدعون الناس ليعودوا إلى دينهم ويهيئوا أنفسهم ويتوبوا إلى الله تعالى لينظر إليهم نظر رحمة ولا ينظر إليهم نظر مقت.
2- العلماء يدعون الناس للعودة إلى المساجد وملئها بالذكر والعبادة والعلم والتعاون والتآلف، والإصلاح بينهم.
3- العلماء يدعون الناس إلى ترك المحرمات والابتعاد عنها، حتى تعود نفوسهم نظيفة حتى ينظر الله إليهم نظر رحمة.
4- العلماء يدعون الناس وقد أكثروا، إلى ترك الربا على الخصوص حتى لا يبقوا في حرب مع الله ورسوله، فكم هم المستجيبون؟
5- العلماء يدعون الناس إلى المحافظة على بناتهم ونسائهم في موضوع التربية الصالحة ولبس الحجاب الذي أمر به الله، حتى لا نقع جميعا في غضب الله.
6- كل هذا من أجل أن تتهيأ النفوس لما هو قادم، وأمام الناس منظر لا تخونه عيونهم، وهم يرون الثبات الذي لم يسبق له مثيل من أهل غزة الأبطال نساء ورجالا وأطفالا على ظلم الأقربين قبل أعداء الدين، وإنما كان هذا بالتربية الإيمانية الخالصة، التي ربطت الناس بالله تعالى، وأن الناس إذا أرادوا أن ينشئوا جيل النصر فهذه خطواته أمامهم.
فهل هذه الأشياء التي يدعو العلماء والوعاظ أنفسهم والناس إليها هل هي من قبيل جلد الذات؟ وهل هذه الأمور مما يعسر على الناس ترك ما كان منها مخالفا للشرع، من المعجزات التي تكلف الناس ما لا يطيقون؟ كل واحد من هؤلاء المعترضين على أهل العلم يود من العلماء أن يقولوا له إنك فرفور وذنبك مغفور، وأنت إلى الجنة قبل الخلفاء الأربعة، هكذا يكون العلماء في محل الرضا عند هؤلاء.
اللهم هل بلغت؟ اللهم فاشهد
واجعل ذلك ذبّا عن العلماء المخلصين، والخطباء الصادقين، والدعاة المؤهلين الذين هم أولياؤك ومحبوك الذي قضوا حياتهم في نشر دينك والثبات عليه، واجعلني منهم يا رب.
تلك نفثة مصدور على صفحة تملؤها السطور
(البوصلة)

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

Related Posts