هواجس أردنية من توقيت زيارة بايدن والناتو الجديد

هواجس أردنية من توقيت زيارة بايدن والناتو الجديد

البوصلة – محمد سعد

لفت جواب الملك عبد الله الثاني على مذيعة شبكة CNBC عما إذا كان يؤيد إنشاء ما يسمّى “ناتو الشرق الأوسط”، إنتباه المراقبين والإعلام في المنطقة.

وقال الملك في المقابلة التي بث مقتطفات منها الجمعة، إنه سيكون من الأوائل المؤيدين لإنشاء نسخة شرق أوسطية من حلف الناتو، مضيفا أن الأمر ممكن مع الدول التي تتقاسم طريقة التفكير نفسها .

واعتبر الوزير الأسبق والكاتب محمد أبو رمان،انه تم اختزالٌ غير دقيق لجواب الملك، ولا يعكس التصريحات، ولا الحسابات الأردنية المركّبة تجاه هذه الأفكار “التي ذكر الملك نفسه (في المقابلة) أنّها طُرحت سابقاً وليست جديدة”.

وقال أبو رمان في مقالة له، الملك “أراد تجنّب معارضة الفكرة (بصورة واضحة ومباشرة) التي تسعى أطراف إقليمية وراءها منذ أعوام، بخاصة منذ مرحلة إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، وفي الوقت نفسه، طرح جملة من الأسئلة على الفكرة، مقيداً لها بتحديد المهمة بصورة دقيقة، عما إذا كانت بالفعل تخدم دول المنطقة جميعاً، وتحقّق أهدافا واضحة، حتى يجري القول إنّ الأردن يوافق عليها أم لا!”.

وشدد الملك خلال المقابلة على ضرورة أن تكون مهمة هذا الحلف العسكري واضحة؛ “بخاصة بشأن الروابط مع بقية العالم وبشأن وضعنا في الحلف، لتفادي أي لبس”، وفق تعبيره.وأضاف أن الأردن لديه قوة انتشار سريع، ويعمل بنشاط ومنذ سنوات طويلة مع الناتو في جميع أنحاء العالم، وتربطهما شراكة، وقال إنه يودّ أن يرى مزيدا من البلدان في المنطقة تدخل في هذا الإطار.

واكد الكاتب، أن الفكرة وراء هذا المشروع هي مواجهة إيران من خلال إدماج الاحتلال الإسرائيلي كقوة عسكرية مع دول عربية أخرى.

واشار إلى المفارقة في العلاقات الأردنية – الأميركية، قائلا، “قد تبدو على السطح السياسي في أفضل حالاتها عشية زيارة الرئيس بايدن إلى المنطقة، في منتصف الشهر المقبل (يوليو/ تموز)، وقد تبدو كذلك أفضل حالاً غداة زيارة ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، عمّان، ضمن جولته التي شملت أيضا مصر وتركيا. ولكن الحقيقة أنّ هنالك هواجس أردنية حقيقية في ما يتعلق بزيارة الرئيس بايدن (وحالة من الضبابية في ما يتعلق بالعلاقة مع السعودية) ترتبط بتوقيت الزيارة في ظل الحرب الروسية في أوكرانيا ومجيء بايدن يلتمس إجراء صفقة مع السعودية والإمارات، ما نشّط المخططات والأجندة الإسرائيلية التي دخلت في مرحلة كمون، بعد مغادرة ترامب البيت الأبيض وعدم حماس الإدارة الجديدة لها”.

وأضاف أبورمان، أن هناك شعور لدى النخب السياسية الأردنية بتراجع الدور الإقليمي والمكانة الاستراتيجية الأردنية (بما يرتبط بالقضية الفلسطينية ومركزيتها) وبصعود اتجاه أميركي – إسرائيلي – عربي، يدفع نحو حل القضية الفلسطينية على حساب الأردن، موضحا، انه “الخشية الكبرى أن زيارة بايدن المنطقة تحمل في طياتها، بصورة غير معلنة، العودة إلى بعض أجزاء مشروع ترامب، تحت وطأة الحرب الأوكرانية، وبعد تعثر المفاوضات مع إيران”.

السعودية تفرمل قطار التطبيع

وقال موقع “واينت” انه يجري “سباق مع الزمن خلف الكواليس في محاولة للتوصل إلى اتفاقات تطبيع مع السعودية”، بهدف حل القضية حتى قبل وصول بايدن.

وأضاف الموقع الذي رصدته “البوصلة”، “لا يتوقع أحد أن يكون هناك تطبيع كامل وإقامة علاقات مع السعودية قريبًا”، مؤكدا ان المحاولات متواصلة ومستمرة.

وكشف الموثع الصهيوني، أن “الجهود مع المملكة العربية السعودية تشمل كافة المؤسسات الإسرائيلية بأكملها  من الجيش الإسرائيلي، الموساد ومجلس الأمن القومي ووزارة الخارجية”.

وفي السياق ذاته، أشار موقع “بريكينغ ديفنس” (breakingdefense) الأميركي إلى أن منطقة الشرق الأوسط مقبلةٌ على تطورات سياسية وعسكرية مهمة، موضوعُها إيران وأيضا نفوذ روسيا والصين.

ويرجّح الموقع أن يكون التأسيس لهذه المرحلة خلال زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن المتوقعة إلى المنطقة الشهر المقبل، وفقا لبعض المحللين

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: