هيئة الإعلام تكشف بعض التجاوزات الصحفية بتغطية حادثة اللويبدة

هيئة الإعلام تكشف بعض التجاوزات الصحفية بتغطية حادثة اللويبدة

أكدت هيئة الإعلام في تصريحٍ صادرٍ عنها وصل “البوصلة” نسخة منه، أنّ بعض وسائل الإعلام خرجت عن المهنية خلال تغطيتها الصحفية لحادثة انهيار عمارة في جبل اللويبدة.

وأوضحت الهيئة أنّ هناك بعض الملاحظات والتجاوزات التي يجب التنبيه لها رغم ما بذله الإعلاميون من قصارى جهدهم في التغطية الشاملة للحدث وما ترافق معه من حزن شديد وعاطفة جياشة، منوهة إلى أنّ الهدف من ذلك الاستفادة من الدروس والعبر والانتباه لمزيد من المهنية خاصة في مراعاة خصوصية الضحايا وأهاليهم وفئة الأطفال الصغار وحقوقهم.

وتاليًا نص التصريح:

ملاحظات على التعامل الإعلامي مع حادثة اللويبدة

إن حادثة انهيار عمارة اللويبدة المؤلمة التي عشناها في الأيام الماضية وما زلنا نترقب أخبارها وكان لها الحضور الأكبر في المشهد الإعلامي المحلي من خلال تغطيات الإعلامية لهذا الحدث من مختلف وسائل الإعلام التي بذل العاملون فيها كعادتهم قصارى جهدهم لنقل المشهد بتفاصيله للمواطنين ، وقد كان الحزن مخيماً والعاطفة جياشة يسندها الأمل بإخراج ناجين من بين الركام، إن هذه اللحظات التي رصدها الإعلاميون بدقة وسعوا من خلال وسائل إعلامهم المختلفة للوصول لتغطيات إعلامية شاملة والتي ربما لما لوقع الحادث في النفوس ولكبر المصاب الجلل قد خرجت بعض وسائل الإعلام عن المهنية في مواقف سنذكر بعضها لتكون بمثابة عبر ودروس نقدم فيها مصلحة المصابين والضحايا على السبق الإعلامي، ومنها:

طالبت بعض وسائل الإعلام برفع الغطاء عن الضحية التي يخرجها المنقذون من تحت الانقاض ربما لتعريف أهل الضحية بنجاته ولكن هذا الفعل منافٍ وبشدة للمهنية الإعلامية، فهذا الشخص له حرمته وخصوصيته واحترامه، فالضحايا والناجون يمكن معرفتهم بطرق مهنية ومن خلال سجلات المستشفيات وليس بكشف وجوههم عند إخراجهم من تحت الانقاض.

من الامور المهمة التي قد تغفل عنها وسائل الإعلام هي مراعاة مشاعر الشخص المفجوع الذي يكون ومن شدة الفاجعة التي ألمت به في حالة نفسية لا تسمح له بالكلام، ومن باب احترام حقوق الإنسان ان لا يتم تصويره ونشر حزنه إعلامياًَ فقط لا يكون حينها يملك القدرة على التعبير عن رغبته او رفضه لتصويرة في الحالة التي هو عليها والتي يملك فعلياً محاسبة من قام بنشر ألمه إعلامية دون رضاه الحر بذلك.

عدم التنظيم في انتشار الإعلاميين في مكان الحادث فالتواجد العشوائي والاقتراب من أماكن الخطر فعليا كان معيقا لمنقذي الدفاع المدني، فقد كان نشامى الدفاع المدني على جبهتي الإنقاذ للضحايا وإبعاد الاعلاميين خوفا عليهم من وقوع أخطار غير متوقعه .

العشوائية غير المدروسة في عمل اللقاءات الإعلامية التي تسبب بعضها في نقل معلومات غير صحيحة أو حمل في بعضها اتهامات عشوائية غير حقيقية قد تسبب في حدوث حالة من الارباك لدى متلقي الخبر، وتوجيه اتهامات لا يكون إلا من خلال جهات قضائية .

من الأمور المهمة ضرورة مراعاة حقوق الأطفال وخصوصيتهم وعدم إجراء اللقاءات الإعلامية معهم دون وجود موافقات صريحة من أهاليهم لما للطفولة من أهمية كبيره تسعى المملكة لحمايتها وعدم استغلالها لأي سبب.

(البوصلة)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: