قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إن بلاده فعلت ما في وسعها من أجل إيجاد حل للمشكلات التي طرحتها روسيا للعودة إلى اتفاقية ممر الحبوب.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها لإذاعة فرنسا الدولية “أر إف آي”، أمس الثلاثاء، لفت فيها إلى نقل مليون طن من الحبوب الأوكرانية منذ توقيع المبادرة العام الماضي بمساع من تركيا والأمم المتحدة.
وعن المطالب الروسية بشأن الاتفاقية، أفاد بلينكن أن “المسألة هنا ليس تقديم تنازلات، فمثلا روسيا تزعم هنا أنها تعاني مشكلة في تصدير حبوبها، لكن هذا الأمر غير صحيح”.
وتابع أن صادرات روسيا تجاوزت الأرقام المسجلة قبل الحرب على أوكرانيا، وأنها بلغت مستويات قياسية.
ولفت بلينكن إلى مطالب روسيا في مجال البنوك والنقل، مضيفا أن بلاده فعلت ما بوسعها من أجل حل المشكلات المتعلقة بهذا الخصوص.
وأضاف: “فمثلا، أبلغنا مصارفنا دعمنا تصدير الحبوب الروسية، وأنه ليس عليهم الخوف من عقوبات بهذا الشأن”.
وأشار إلى أن “الأمم المتحدة قدمت مقترحا لروسيا بشأن مخاوف موسكو، إلا أن الجانب الروسي لم يرد عليه بعد، في الواقع ردت على المقترح من خلال استهداف ميناء أوديسا وإتلاف 200 ألف طن من الحبوب هناك”.
فيما لم يرد تعليق روسي فوري على تصريحات وزير الخارجية الأمريكي.
وفي 22 يوليو/ تموز 2022، وقّعت روسيا وتركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة، مبادرة البحر الأسود المعروفة إعلاميا بـ”صفقة الحبوب”، والتي تقضي بإخراج الحبوب والمنتجات الغذائية الأوكرانية عبر البحر الأسود من 3 موانئ، بما فيها ميناء أوديسا.
وفي 17 يوليو الماضي، رفضت موسكو تمديد الاتفاقية، وقالت إنها “ستمددها حال تنفيذ الجزء الروسي منها”.
(الأناضول)
