وثيقة مسربة.. لماذا طالبت لجنة اغتيال عرفات بالتحقيق مع حسين الشيخ؟

وثيقة مسربة.. لماذا طالبت لجنة اغتيال عرفات بالتحقيق مع حسين الشيخ؟

حصلت وكالة الصحافة الفلسطينية (صفا) على نسخ من محاضر التحقيق مع شخصيات رفيعة في السلطة الفلسطينية في ملف اغتيال الرئيس الراحل ياسر عرفات.

وتكشف الوثائق التي تنشرها “صفا” على حلقات، تفاصيل ما تحدثت به قيادات من السلطة وحركة فتح للجنة التحقيق التي تم تشكيلها برئاسة اللواء توفيق الطيراوي في أكتوبر 2010.

وأصدر الطيراوي في الأول من نوفمبر/ تشرين ثاني الماضي بيانًا أكد فيه أن وثائق تحقيق تتعلق بوفاة عرفات “تمت قرصنتها وتسريبها”.

وشدد الطيراوي على أن تلك الوثائق “سرية لضمان سلامة سير التحقيق، إلى حين الوصول إلى الحقيقة الكاملة” المتعلقة بأسباب وفاة الراحل.

وتوفي “أبو عمار” في مشفى باريس العسكري في 11 نوفمبر 2004 بعد فترة من الحصار الإسرائيلي له في مقر المقاطعة برام الله، فيما تم تشكيل لجنة التحقيق بعد مرور ست سنوات على اغتياله.

وكانت قناة “الجزيرة” كشفت في تحقيق استقصائي لها عن إمكانية وفاة عرفات بمادة البولونيوم المشعة.

وتكشف الوثيقة الجديدة محضر اجتماع لجنة التحقيق الذي عقد بتاريخ ١٤/٩/٢٠١٤، الذي تركز على قضية قتل طبيب أسنان عرفات سعيد درّس، وعلاقته باغتيال عرفات.

وبحسب لجنة التحقيق فان جميع المؤشرات تذهب إلى أن الطبيب مات مقتولًا لكن إخوته حاولوا نفي ذلك.

وخلال الاجتماع أكد اللواء الطيراوي أن “كل التقارير الطبية واللجان أثبتت أن سعيد درّس مات مقتولاً، وبالتالي هذا الموضوع محسوم ويجب البحث عن القاتل، ولماذا قتله؟ ولماذا أهله معلوماتهم متناقضة؟ ولماذا يخفون أنه قُتل؟ وما هو دور ابن خالة حسين الشيخ؟”.

وشدد على أنه “إما أن يكون سعيد درّس قُتل لإخفاء الفاعل الأساسي أو أنه أُستغل واكتشف أنه أُستغل، وقتله من استغله”.

وفي الجلسة نفسها، قال اللواء مازن عز الدين إن: “هناك علاقة بين الطبيب سعيد درّس وخلع ضرس الرئيس في 2004 وإصراره على أن يكون شريكًا في خلع ضرس أبو عمار”، مشيرًا إلى أن “حسين الشيخ رتب العلاقة بين الدكتور سعيد والرئيس أبو عمار”.

فيما تساءل اللواء الطيراوي عمّن قتل سعيد درّس ولماذا؟ وما هي علاقة حسين الشيخ في إخفاء الملف الطبي لسعيد من المستشفى الفرنسي.

وأضاف في حديثه للجنة “اتفقنا على أن تتابعوا مع النيابة العامة وتحضروا منها قرارًا وأن تذهبوا وتفتشوا بيت درّس ولغاية الآن لم تفعلوا ذلك، يجب أن تنتهوا من هذه الأمور أولاً قبل أن أقوم باعتقال أحد، مع ضرورة إنهاء الملف الفني لمكالمات حسين الشيخ والدكتور سعيد”.

وفي مداخلة له، قال عضو لجنة التحقيق نعيم أبو حسنين: “جميعنا يعرف أن الأمريكان والإسرائيليين وراء مقتل أبو عمار، ومن وجهة نظري لا يمكن اليهود أن يسمحوا للقاتل أن يبقى في البلاد أو أن يبقى على قيد الحياة، فأسرة الدكتور سعيد أساسية لأنه إذا كان له دور فيجب أن ينتهي”.

وطالب عضو اللجنة اللواء كمال الشيخ بوضع كل من يوسف العبد الله ورمزي خوري وأبو السعود في السجن “على اعتبار أن من وصل لياسر عرفات جاء نتيجة تقصيرهم، لأن واحد منهم مسؤول العلاقات العامة والثاني حرسه الشخصي والثالث مدير مكتبه؛ فيجب أن يكونوا متابعين لكل التفاصيل الخاصة به”، مشددا على ضرورة إحضارهم للتحقيق.

وفي حديث اللواء محمد إسماعيل، قال” أضف فايز حماد وحسين الشيخ مع الذين يجب أن يكونوا موجودين ويجب أن يخضعوا للتحقيق مع اللجنة”.

وشدد عضو اللجنة نعيم أبو حسنين على أن “الطبيب درّس قتل، ويجب كشف علاقة حسين الشيخ به، خاصة أنه نفى وجوده معه قبل ليلة من قتله، واقترح أن يخضع حسين لتحقيق وليس لاستجواب أو سماع شهادة، ويجب أن يخضع لتحقيق جدي في جهاز النيابة لننهي موضوع سعيد درّس”.

ما اللواء كمال الشيخ فقال: “الدائرة الأولى لأبو عمار يجب أن توضع في السجن من بعد وفاته مباشرةً (..) ويتم الضغط عليهم إلى أن يقولوا ماذا حدث”.

1.jpg
2.jpg
3.jpg
4.jpg
5.jpg
6.jpg
7.jpg
8.jpg
9.jpg
10.jpg
11.jpg
12.jpg
13.jpg
Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: