شارك مواطنون في وقفة احتجاجية تضامنا مع الأسرى في سجون الاحتلال وغضبا من تصريحات حكومة الاحتلال المسيئة للأردن وفلسطين .
ونفذت الوقفة مساء الأربعاء بدعوة من الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن في الساحة المجاورة لمسجد الكالوتي في منطقة الرابية في العاصمة عمان -أقرب مكان يسمح فيه بالتجمع قرب السفارة الإسرائيلية.
وأكد الملتقى بأن الوقفة تأتي انتصارا للأردن وفلسطين، ورفضا لتصريحات وزراء حكومة التطرف والعدوان الصهيونية، التي تدعو إلى إلغاء الشعب الفلسطيني وشطب الأردن من الخارطة، واستجابة لدعوة الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال التي تستعد للإضراب الجماعي عن الطعام في مطلع شهر رمضان المبارك.
وقال الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي ورئيس الملتقى مراد العضايلة “إننا في الأردن جاهزون لمعركة الكرامة الثانية إذا ما استمر الاحتلال في تصريحاته وتصعيده تجاه الأردن”.
وأضاف العضايلة خلال كلمته في الوقفة أن “تصريحات وزير المالية في حكومة الاحتلال بتسلئيل سموتريتش لا تمثله وحده، وإنما تمثل عقيدة الكيان الصهيوني، وما يفكر به قادته تجاه الأردن، وأطماعهم نحوه”.
وأضاف العضايلة ، “واهم من يعتقد أنه من الممكن أن يكون هناك سلام او اتفاقيات مع هذا الكيان، ونقول لسموتريتش ارسم الخرائط فهذه الأرض حرام عليكم وهناك من ينتظر الموت للدفاع عنها”، واستذكر أفعال جنود الجيش الأردني في معركة الكرامة.
وهتف المشاركون مطالبين الحكومة الاردنية بطرد السفير الإسرائيلي من عمان والانسحاب من الاتفاقيات التطبيعية مثل اتفاقية وادي عربة واتفاقية الماء مقابل الكهرباء.
وكانت الخارجية الأردنية قد استدعت السفير الإسرائيلي في عمان، وذلك لاستخدام وزير المالية الإسرائيلي خلال مشاركته في فعالية عقدت في باريس خريطة لإسرائيل تضم حدود المملكة والأراضي الفلسطينية المحتلة لما يمثله ذلك من تصرف تحريضي وأرعن، كما أبلغت الخارجية الأردنية سفير دولة الاحتلال بأن ذلك يمثل تصرفا عنصريا متطرفاً وخرقا للأعراف الدولية ومعاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية.
وصوّت مجلس النواب الأربعاء، خلال جلسة شهدت خطابات حادة من النواب رداً على ما قام به سموتريتش، من استخدام خريطة إسرائيلية تضم الأردن وفلسطين على منصة كان يتحدث عليها في باريس؛ بالموافقة على مقترح بطرد السفير الإسرائيلي، على خلفية تصريحات وتصرفات وزير مالية الاحتلال العنصرية تجاه الأردن وفلسطين.
