4 ملايين سوري مهددون بالجوع بسبب «فيتو» روسي

4 ملايين سوري مهددون بالجوع بسبب «فيتو» روسي

استخدمت روسيا، أمس الثلاثاء، حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي للاعتراض على تجديد عملية إغاثية لمدة تسعة أشهر تقدم مساعدات لنحو أربعة ملايين شخص في شمال غرب سوريا الخاضع لسيطرة المعارضة عبر تركيا، كما فشلت في مسعاها لتمديد العملية لمدة ستة أشهر فقط. وانتهى أمس الإثنين تفويض العملية التي عملت فيها الأمم المتحدة على تقديم مساعدات تشمل الغذاء والدواء والمأوى منذ 2014. وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يرغب في تجديد العملية لمدة 12 شهرا.

وأعرب أمس عن “خيبة أمله”، داعياً كلّ أعضاء المجلس إلى مضاعفة جهودهم لدعم استمرار تقديم” المساعدة عبر الحدود لأطول فترة ممكنة”.

وقال سفير روسيا لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، إنه لا يمكن إنقاذ عملية المساعدات.

وبعد استخدام حق النقض وقبل تصويت المجلس على اقتراح روسيا، أكد نيبينزيا أمام المجلس “في حالة عدم دعم مقترحنا، فيمكننا المضي قدما وإغلاق الآلية العابرة للحدود. لن نقبل بأي تمديد فني مهما كانت مدته”.

وامتنعت الصين عن التصويت على القرار الذي أعدته سويسرا والبرازيل لتجديد التفويض لمدة تسعة أشهر كحل وسط، فيما أيد أعضاء مجلس الأمن الآخرون وعددهم 13 القرار.

وصوتت روسيا والصين فقط مع مقترح موسكو بتمديد العملية لمدة ستة أشهر. وامتنع عشرة أعضاء في مجلس الأمن عن التصويت وصوتت ضده الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا.

ووفق ما قاله المعارض السوري والمحامي عبد الناصر حوشان لـ “القدس العربي” فإن بازار المساومات والابتزاز السياسي يتجدد كل ستة أشهر مع قرب انتهاء تفويض مجلس الأمن الدولي لتمرير المساعدات عبر الحدود النظام وحلفائه من جهة والولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها من جهة أخرى.

وتوقع أن تكون الصفقة على الشكل التالي “ستوافق روسيا على تمرير القرار لمدة 6 أشهر ومن معبر باب الهوى فقط، مقابل تمديد فترة إلغاء العمل بقانون قيصر ورفع بعض العقوبات الدولية وعدم عرقلة خطوات التطبيع العربي مع نظام الأسد، كما سيدفع الروس لزيادة حجم المساعدات عبر خطوط التماس لفرض شرعية النظام في تعامله مع الأمم المتحدة في برنامج الغداء العالمي الذي يتم تمرير المساعدة عن طريقه”.

(وكالات)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: