ورشات تعديل المناهج لا تتوقف، لكن ورشات تدشين المدارس وتوسيع الصفوف وتهيئتها لبيئة تعليمية مناسبة لا تسير على ذات المنوال، وهناك تباين كبير بين المسارين، وهو تباين لا يبشر بخير، فمن أراد تطوير التعليم عليه أن يسير في خطين متوازيين: خط المناهج، وخط البنية التحتية للمدارس، وما نراه هو سرعة كبيرة في المسار الأول مقابل بطء شديد في المسار الثاني.
فالاكتظاظ في المدارس والبنية التحتية المهلهلة لا يسعف أي معلم مهما حاز من دورات وتطوير في قدراته مهما تسلح بمنهاج مطور على إعطاء الطلبة حقهم من التعليم.
وإذا لم يترافق الزخم والاهتمام بتطوير المناهج مع زيادة عدد المدارس وتوسيعها وتحسين مرافقها وبنيتها التحتية، لنصل إلى تقليل عدد الطلبة في الصفوف، وتخفيف العبء الكبير عن المدرسين، وتحسين أوضاعهم المعيشية، فإننا نكون كطائر يريد أن يطير بجناح واحد! وهذا أمر مستحيل.
(السبيل)