عمان – البوصلة
لم يدر بذهن المواطنين أن الصوم سيكون إجباريا لجميع الأردنيين في شهر رمضان، حين قال الناطق باسم الحكومة الوزير فيصل الشبول أننا سنعيش “رمضانا طبيعيا” بعيدا عن الجائحة يقصد، لكنه لا يبدو طبيعيا وكل الأسعار ترتفع بشكل جنوني.
يتداول مواطنون اليوم أسعار البندورة والخيار فالأولى وصل سعر الكيلو غرام منها إلى دينار والخيار وصل إلى دينار وأربعين قرشا للكيلو، في نفس اليوم الذي بدأت فيه وزارة الصناعة والتجارة جولات رقابية مكثقة على الأسواق.
لا تنتهي صفعات ما قبل الشهر الكريم عند هذا الحد، فالمزارع من جهتها قررت رفع سعر الحليب الطازج إلى 55 قرشا للكيلو بحسب الكتاب الصادر عنها، أي أن مزيدا من الأصناف ستشهد ارتفاعا.
ومع أن الرئيس وعدنا بالعين الحمراء، فإن خد المواطن وحده احمرّ بل مال إلى الزرقة لشدة ما يتعرض له.
وبالرغم من تداعي وسائل الإعلام الحكومية للحديث عن ارتفاع أسعار البندورة والخيار فإنها لم تقدم أي إجابات واضحة، فوزارة الزراعة اكتفت في تصريحاتها لهذه المواقع بأن سعر الكيلو المعلن عنه رسميا أقل بكثير مما يتحدث عنه المواطنون، ولكن ماهي إجابتكم عن الأسعار الواقعية إذن؟ هنا ينتهي تصريح وزارة الزراعة.
تطمينات متتالية سمعناها سابقا أن الحرب الأوكرانية الروسية لن تلقي بظلالها على الأردن، فعدد الأصناف التي تستوردها المملكة من أوكرانيا قليلة ومعدودة على الأصابع، لكن الأسواق الأردنية قررت أن كل منتجاتها هي أوكرانية المنشأ وعليه فإن المواطن الذي يسعى لأن يتنفس بصعوبة عبر الكمامة المجبر على ارتدائها منذ عامين، عليه أن يعوض كل هؤلاء خسائرهم من جيبه المثقوب.
لما ترتفع سلعة ما في داعي تشتريها ، اتركها وخليها تعفن.
— sahemabadi (@sahemabadi) March 19, 2022
لا تترك حدا يستغلك #خليها_تعفن pic.twitter.com/0QP3peGwfP
أخي السحيج لا تقلق
— سلطان العجلوني (@AjloniSultan) March 19, 2022
الأسعار أدناه فقط للإخوان والحراكيين والمعارضة
سحج وانت مفحج وسوف تحصل على خصم يساوي قيمتك عند الطبقة الحاكمة #الأردن #الأردن_مش_بخير pic.twitter.com/9Ozgni7hif
مسؤول الشسمو يقول بأن ارتفاع الاسعار سوف يطال كافة المواد الغذائية ! pic.twitter.com/QfbNBd4Fdy
— غراب_البين (@ElbainGhorab) March 18, 2022
بحياتها الأسعار ما وصلت هالمواصيل! الغلاء فاحش وصار الوضع لا يطاق والقرية لسا ما صحيت
— عُـدي بـطاينـِة (@Odai_Bataineh) March 18, 2022
واقف يهبد ورى المايك وهاتلك سوالف مالها دخل بالواقع، وبس خلص سوالف الاسعار طارت
— أبو حمزة (@maqdisi_blog) March 18, 2022
يا بني آدم لا تحكي خليك ساكت استر لك
نحن في القرن الواحد والعشرين وما زلنا نسمع في التصريحات الحكومية مصطلح "عين حمرا" للتعامل مع المغالاة في الأسعار من قبل التجار في السوق.
— Baha'a Armouti (@baharmouti) March 18, 2022
لا نحتاج أعينا حمراء ولا صفراء، فالطب يكشف انها أعراض ذبول ومرض. ما نحتاج له هو سيادة القانون وإيقاظ قوانين السوق من سباتها العميق.