التطبيع الزراعي أم الطقس سبب ارتفاع أسعار الخضار في الأردن؟

التطبيع الزراعي أم الطقس سبب ارتفاع أسعار الخضار في الأردن؟

البوصلة – محمد سعد

تتوالى التصريحات الرسمية لتبرير موجة ارتفاع الاسعار التي تضرب المنتجات الزراعية بالأردن منذ نهاية الصيف الماضي، حتى نالت من منتجات لم تعرف الغلاء سابقا مثل الزهرة والملفوف والباذنجان الذي بلغ الكيلو منها أكثر من 1.7 دينار.

وحول أسباب هذا الارتفاع تقول الحكومة ان تدني درجات الحرارة أدى لتراجع إنتاج بيوت البلاستيك مما أدى لزيادة بالطلب وتراجع بالعرض في السوق المحلي.

وأكد رئيس اتحاد مزارعي وادي الأردن عدنان خدام، الثلاثاء،  “هذا العام  غير مسبوق من حيث قلة الإنتاج وارتفاع الأسعار التي أخذت مدة أطول من المعتاد”.

 بينما يرى أخرون ان التصدير هو السبب الرئيسي لارتفاع الاسعار واختلال معالدة العرض والطلب في السوق الأردني، وهذا ما أكدته وزارة الزراعة، في بيان صحفي أن الأسعار ترتبط بالعرض والطلب.

وتزامن هذا الارتفاع مع توقيع الحكومة “اتفاقا زراعيا جديدا” مع الاحتلال الصهيوني الصيف الماضي، رفضت فيه التقاط الصور مع الإسرائيليين، بحسب الاعلام العبري.

ووفق صحيفة “يسرائيل هوم” العبرية؛ فإن الاتفاق الذي وقعه وزير الزراعة خالد خليفات، ونظيره الإسرائيلي عوديد فورير، يقضي بتوريد منتجات زراعية أردنية إلى الكيان الإسرائيلي خلال عام الراحة اليهودية السبتية (شميتا)، الذي يحجم فيه اليهود المتدينون عن الحرث والزراعة.

وقال الناطق الإعلامي لوزارة الزراعة لورانس المجالي، في تصريحات إعلامية؛ إن تنفيذ الاتفاق يبدأ اعتبارا من أيلول 2021 حتى أيلول 2022، لافتا إلى أنه “سيرفع الصادرات الأردنية للجانب الإسرائيلي إلى ما يزيد على 50 ألف طن من الخضار والفواكه خلال هذه الفترة، مما سينعكس إيجابيا على القطاع الزراعي”.

إقرأ أيضا: تطبيع زراعي مع الاحتلال يثير غضب الأردنيين.. ما دوافعه؟

من جهتها طالبت حماية المستهلك، الثلاثاء، وقف تصدير الخضار في شهر رمضان المبارك لتأمين حاجة السوق المحلي من الخضار ووضع سقوف سعرية محددة على مجموعة السلع الضرورية التي تحتاجها الاسر على موائدها بشكل يومي نتيجة لارتفاع اسعارها بشكل جنوني وغير عادل .

وقال الدكتور محمد عبيدات رئيس الجمعية اننا تابعنا خلال الايام الماضية التصريحات الصادرة من الجهات الحكومية ومن اصحاب العلاقة حول ارتفاع اغلب اسعار الخضار والدجاج والبيض والتي كانت تؤكد بأن هذه السلع سوف تنخفض اسعارها خلال ايام بسبب تحسن الطقس ودخول العروة الربيعية بالإضافة الى توريد كميات اكبر الى الاسواق وخاصة الخضار والدجاج ، الا اننا لم نلمس شيئا على ارض الواقع بل على العكس فقد زادت اسعار بعض الاصناف من الخضار ابرزها البندوره والزهرة والباذنجان كما زاد سعر طبق البيض.وهو الأمر الذي لا يمكن فهمه إلا في اطار التقاعس الرقابي من قبل الجهات ذات العلاقة.

واضاف عبيدات اننا ومن خلال جولاتنا اليومية على الاسواق لاحظنا ان سلعة البندوره ارتفع سعرها في اول يومين من رمضان بمقدار12.5% ، اما سلع مثل الباذنجان فيباع الكيلو غرام الواحد منه للمستهلك ما بين 1.50 و2.00 دينار والزهرة تباع بأكثر من دينار والفليفله الحلوه ما بين دينار ونصف وديناران، وهذه الاسعار عالية ولا تتناسب مع القدرات الشرائية للمواطنين مما يستدعي ايجاد حلول فورية لهذا الارتفاع الجنوني الغير مبرر. وأول هذه الحلول هو اصدار قرار حكومي حاسم بوقف تصدير الخضار الأساسية في شهر رمضان المبارك ووضع سقوف سعرية عادلة على السلع الضرورية التي ارتفعت اسعارها كونها سلع اساسية تحتاجها الاسر بشكل يومي.

وتطرق الدكتور عبيدات الى اسعار الدجاج حيث بين أن السقوف السعرية التي حددتها الوزارة (وبالرغم من انها سقوف سعرية عالية) الا انها مخترقة ولا يتم الالتزام بها خاصة في المناطق البعيدة والضواحي مما يستوجب على الوزارة تشديد الرقابة على كافة اسواق المملكة دون استثناء وايقاع اشد العقوبات بالمخالفين، خاصة إننا في الأاردن نتمتع بالاكتفاء الذاتي من مادة الدواجن.

ذات صلة: هل يزرع الأردن خضراوات وحبوبا للمتدينين اليهود؟

وكان النائب أحمد القطاونة كشف مطلع العام عن وجود “اتفاقية بين وزارة الزراعة الأردنية ونظيرتها الإسرائيلية، يتم بموجبها تزويد الاحتلال الإسرائيلي ومستوطناته، بمئات الأطنان من الخضار”. 

واستهجن النائب عن كتلة الإصلاح، أن “يقدّم وزير الزراعة مصلحة الاحتلال على المواطن الأردني، بتوقيعه اتفاقاً تسبب بزيادة أسعار الخضار في الأردن”.

وتساءل النائب القطاونة: “كيف يوقع وزير الزراعة (خالد الحنيفات) اتفاقية لتصدير منتجاتنا الزراعية للمستوطنات، فيما يعتدي الاحتلال على السيادة الأردنية في القدس، وعلى المسجد الأقصى، ويقتل المستوطنون أهلنا في فلسطين المحتلة؟”. 

واستعرض رئيس الاتحاد العام للمزارعين الأردنيين عودة الرواشدة أسعار الخضار التي تباع اليوم الثلاثاء في السوق المركزي وهي على النحو التالي:

صندوق البندورة المعلقة الذي يزن ما بين 8 – 10 كيلوغرام يبلغ من 5 – 8 دنانير للصندوق.

صندوق البندورة الأرضية:  3 – 5 دنانير للصندوق.

الباذنجان “الأسود” : 1,40 – 1,50 دينار للكيلو الواحد

الزهرة: 30 – 40 قرشاً للكيلو الواحد

فاصوليا: 1 – 1,50 دينار للكيلو الواحد

الفول: 60 – 75 قرشاً للكيلو الواحد

البصل: 25 – 35 قرشاً للكيلو الواحد

البطاطا: 30 – 60 قرشاً للكيلو الواحد

الفلفل الحلو : 1,50 دينار للكيلو الواحد

الفلفل الحار 1,40 – 1,50 للكيلو الواحد

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: