يسيطر عدد قليل من الجامعات على معظم الوظائف العليا البريطانية، وفقًا للرئيس التنفيذي لشركة التعليم الصناعي (Multiverse) إيوان بلير.
إذ قال بلير نجل رئيس الوزراء السابق توني بلير متحدثًا في فعالية للشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم في لندن يوم الأربعاء: إن الشهادات استُخدِمت بوصفها آلية فلترة على حساب توظيف الأشخاص الأكْفاء تبعًا للمهنية والخبرة.
وأضاف قائلًا: “سمحنا لمجموعة صغيرة من المؤسسات الأكاديمية بأن تحدد مسار الوظائف العليا في سوق العمل ومن يحصل عليها”.
وتابع قائلًا: “هذا يمثل مشكلة كبيرة بالنسبة للمجتمع؛ فقد ساعد على ترسيخ عدم المساواة في سوق العمل”.
عدم تكافؤ الفرص
وقال أيضًا: إن 4 في المئة فقط من الأشخاص المعسرين ماديًّا يذهبون إلى جامعات “مجموعة رسل” التي تضم أفضل 20 جامعة بريطانية، مما يؤدي إلى تعثر الحراك الاجتماعي في التكنولوجيا والخدمات المهنية.
هذا وتُدرِّب شركة (Multiverse) الشباب على العمل في المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية في مجالات عدة، مثل: العمليات التجارية لعلوم البيانات، وهندسة البرمجيات، وتُعرِّف الشركة نفسها بوصفها بديلًا للجامعة.
وقد حصلت مؤخرًا على تمويل من شركات مثل مورغان ستانلي وأمازون وديلويت لتدريب 5 آلاف متدرب للجمعيات الخيرية والشركات الصغيرة التي لن تكون قادرة على تحمل التكاليف.
وقال بلير: “أعتقد أن الشيء الذي يكتسب أهمية متزايدة للشركات الكبيرة والصغيرة هو الوصول إلى المواهب المتنوعة والحصول على المهارات التي يحتاجون إليها”.
“أكثر من نصف المتدربين لدينا هم من الأشخاص الملونين (من غير البِيض)، ونحو الثلث يأتون من المجتمعات الأكثر تهميشًا من الناحية الاقتصادية، و54 في المئة من النساء”.
ودعا بلير الحكومة إلى دعم المدارس في مجال تشجيع التعليم الصناعي إلى جانب المسار الجامعي التقليدي، وإزالة العقبات التي تحول دون الوصول إلى التعليم الصناعي مثل متطلبات الدرجات.
وأشار كذلك إلى أن شهاداته الخاصة في التاريخ القديم والعلاقات الدولية كانت غير مفيدة له في وظيفته في الدراسات العليا في بنك الاستثمار مورغان ستانلي.
وكالات
