“ما خفي أعظم” يكشف خفايا وكواليس “سيف القدس” (شاهد)

“ما خفي أعظم” يكشف خفايا وكواليس “سيف القدس” (شاهد)

ما خفي أعظم

بعد عام على مرور العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة المحاصر، كشف برنامج تلفزيوني بثته قناة “الجزيرة” الفضائية، الجمعة، العديد من خفايا وأسرار وكواليس “معركة القدس” التي جرت بين المقاومة في غزة والاحتلال الإسرائيلي. 

وذكر “ما خفي أعظم” الذي يقوم على تقديمه الصحفي الفلسطيني تامر المسحال، في حلقته التي بثت مساء الجمعة بعنوان “قلب المعادلة”، والتي تحدثت عن “معركة سيف القدس” (الاسم الذي أطلقته المقاومة على العدوان الإسرائيلي عام 2012)،  

وأوضح أحد قيادات المقاومة في مقابلة صوتيه له، أن “كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة “حماس” تلقت التعليمات مباشرة من قائدها محمد الضيف في تمام الساعة السادسة (يوم بدء العدوان الإسرائيلي 10 أيار/ مايو 2021)، “فكان التفعيل مباشرة، وهو الأمر الذي فاجأ المحافل الأمنية والعسكرية الإسرائيلية. 

وذكر القيادي في المقاومة، أن “قيادة القسام وجهت عملية تضليل مركبة، جلعت العدو يظن أن خطته ناجحة”. 

وكشف “كتائب القسام” تفاصيل الضربة الأخيرة التي أعدتها لكنها لم تتم، حيث كان قد تم تجهيز إطلاق 362 صاروخا نحو 14 مدنية ومستوطنة إسرائيلية منها، تل أبيب وحيفا وإيلات والخضيرة وإيلات وديمونا وحيقا وغيرها من المناطق المحتلة. 

وتحدث لـ”ما خفي أعظم”، ولأول مرة محمد السنوار، القيادي البارز في قيادة أركان السنوار، وكان قد تعرض لأكثر من محاولة اغتيال، وأكد أن “كل كلمة لها رصيد من الفعل الميداني على الأرض”، مضيفا: “نعرف مواضع ألم الاحتلال والضغط عليه وثبتنا وعادلات مهمة أصبح يحسب الاحتلال حسابها جيدا”. 

وبثت “الجزيرة” مشاهد حصرية من تحضيرات المقاومة للضربة الأولى على المستوطنات على القدس، بإشراف قائد “القسام” الضيف، الذي شدد على دقة توقيت تنفيذ الضربة في تمام الساعة السادسة، وهو ما كان بالفعل في الميدان، حيث أطلقت رشقة من 6 صواريخ نحو المستوطنات في القدس، بالتزامن مع ضربة قامت بها “سرايا القدس” الجناح العسكري للجهاد الإسلامي مضادة للدروع، إضافة لاستهداف “القسام” لأماكن رصد الاحتلال على السياج الفاصل مع غزة، وهو مت وثقته مشاهد مسجلة. 

وأوضح البرنامج، أن “كتائب القسام”، قررت تفعل عمليات أسر جنود إسرائيليين، إضافة لإدخال القدس في المعركة مع الاحتلال، وأكد السنوار أن الكتائب حاولت تنفيذ عملية أسر جنود، كما قررت قصف تل أبيب وكانت “الصفعة الأكبر” للاحتلال، مضيفا: “لقد كسرنا هيبة مركو الظلم وقبلة المطبعين”. 

كما بث البرنامج، العديد من المشاهد التي تكشف دقة إصابة صواريخ المقاومة التي استهدف المدن والمستوطنات الإسرائيلية، وانبطاح جنود الاحتلال على الأرض خوفا من صواريخ غزة محلية الصنع. 

كما بثت بعض المشاهد الحصرية للأستاذ الدكتور الشهيد جمال الزبدة الذي عمل ونجله الشهيد على تطوير صواريخ المقاومة محلية الصنع، حيث كان يشرف على تجرية لصاروخ من نوع “R160″ والذي استخدم فيما بعد في قصف مدينة حيفا، كما بثت مشاهد لإطلاق صاروخ ” عياش- 250″ والذي استخدم لأول مرة في 2021 خلال صد المقاومة لعدوان الاحتلال بقص مطار “رامون”.

كما بث البرنامج، العديد من المشاهد التي تكشف دقة إصابة صواريخ المقاومة التي استهدف المدن والمستوطنات الإسرائيلية، وانبطاح جنود الاحتلال على الأرض خوفا من صواريخ غزة محلية الصنع. 

كما بثت بعض المشاهد الحصرية للأستاذ الدكتور الشهيد جمال الزبدة الذي عمل ونجله الشهيد على تطوير صواريخ المقاومة محلية الصنع، حيث كان يشرف على تجرية لصاروخ من نوع “R160″ والذي استخدم فيما بعد في قصف مدينة حيفا، كما بثت مشاهد لإطلاق صاروخ ” عياش- 250″ والذي استخدم لأول مرة في 2021 خلال صد المقاومة لعدوان الاحتلال بقص مطار “رامون”. 

وبحسب ما ورد في البرنامج، نجح جهاز الاستخبارات التابع لـ”كتائب القسام” في اختراق خطة الخداع الإسرائيلية التي كانت تريد الخداع بوجود توغل بري من اجل استهداف عناصر المقاومة داخل الأنفاق، التي راهن عليها جيش الاحتلال من أجل حسم المعركة مع المقاومة في غزة، وهي ذات الخطة التي اعترف مؤخرا جيش الاحتلال بفشلها. 

وأوضح السنوار الذي لم يكشف عن وجهه، أنه “لم يصب أي من مقاومينا في الخطة، رغم أطنان المتفجرات في الغارات الإسرائيلية”، موضحا أن “الغرفة الأمنية المشتركة مع محور المقاومة كانت في حال انعقاد دائم طوال الحرب”. 

وكشف أن “الغرفة الأمنية”، شارك فيها ضباط استخبارات من “القسام” وحزب الله والحرس الثوري الإيراني، منوها أن المقاومة تستعد لمعركة “تطهير القدس وفلسطين”.

وانطلقت شرارة المواجهة بين المقاومة والاحتلال جراء اعتداء الأخير على عشرات الفلسطينيين ومحاولة منعهم من التواجد في ساحة “باب العامود ” بالقدس المحتلة عام 2021، إضافة إلى تصاعد دعوات الجماعات اليهودية المتطرفة لـ”حرق العرب”، واقتحام المسجد الأقصى في شهر رمضان المبارك، إضافة إلى عزم الاحتلال هدم عشرات المنازل للفلسطينيين في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة. 

ومنذ 13 نيسان/ أبريل 2021، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، جراء اعتداءات “وحشية” ترتكبها الشرطة الإسرائيلية ومستوطنون في مدينة القدس المحتلة، وخاصة المسجد الأقصى ومحيطه وحي “الشيخ جراح”، إثر مساع إسرائيلية لإخلاء 12 منزلا من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين، ومن ثم تحول التصعيد إلى قصف قطاع غزة يوم 10 أيار/ مايو الجاري. 

وبدأ العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يوم 10 أيار/ مايو 2021، وتسبب القصف الإسرائيلي العنيف بتدمير المئات من المنازل والأبراج والشقق السكنية والطرق الرئيسية والأماكن العامة وشبكات المياه والاتصالات والإنترنت، إضافة إلى تدمير العديد من المؤسسات الحكومية المختلفة، وتشريد الآلاف من بيوتهم، وترك المئات من الصواريخ والقذائف والقنابل التي لم تنفجر. 

وأدى العدوان الذي استمر 11 يوما، إلى ارتكاب جيش الاحتلال 19 مجزرة بحق 19 عائلة فلسطينية، من أكثرها فظاعة ما جرى مع عائلة “القولق” التي قتل جيش الاحتلال منهم 22 مواطنا فلسطينيا. 

ووصل عدد الشهداء العدوان إلى 254 شهيدا، بينهم 66 طفلا و39 سيدة و17 مسنا، والجرحى إلى أكثر من 1948 مصابا بجروح مختلفة، بحسب إحصائية وصلت “عربي21″، من وزارة الصحة الفلسطينية. 

وفجر 21 أيار/ مايو 2021، بدأ سريان وقف لإطلاق النار بين الاحتلال والمقاومة بوساطة مصرية، بعد عدوان إسرائيلي همجي. 

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: