البوصلة – عمّان
تعد وزارة الشباب والرياضة، من أكثر الوزارات التي شهدت خلال ثلاثة أعوام مضت، تغييرا لوزرائها، خصوصا في عهد حكومتي هاني الملقي وعمر الرزاز، حيث تناوب عليها 6 وزراء.
وبالرغم من أن رؤساء الحكومات السابقين، يؤكدون باستمرار حاجة المملكة الملحة لتخفيض النفقات من خلال إجراءات عدة، لزيادة إيرادات الخزينة، إلا أن سياسة اختيار الوزراء التي يطلق عليها “التنفيعات” لا تتواءم مع تصريحات الرؤساء.
وشكل رئيس الوزراء السابق هاني الملقي حكومته منتصف صيف العام 2016، خلفا لحكومة الدكتور عبدالله النسور، وقام الملقي بإجراء عديد من التعديلات على التشكيلة الوزارية التي شهدت بطبيعة الحال وزارة الشباب والرياضة.
وهنا نسلط الضوء على الوزراء الذين تقلدوا موقع وزارة الشباب والرياضة منذ تولي حكومة الملقي، حيث دخل السفير رامي وريكات وقت تشكيل الحكومة، لكنه خرج منها في التعديل الذي جرى منتصف شهر كانون الثاني من العام 2017، إذ مكث في موقعه نحو 6 شهور.
وعقب مغادرة وريكات، اختار الملقي المهندس حديثة الخريشا ضمن تعديل وزاري جرى منتصف كانون الثاني من العام 2017، وفي هذه المرة مكث الخريشا في الوزارة نحو عام، قبل أن يغادرها في شهر شباط من العام 2018.
وفي شباط من العام 2018 تولى السفير بشير الرواشدة الوزارة، لكن حكومة الملقي، لم تكن محظوظة، حيث أطيح بها صيف العام 2018 جراء احتجاجات شعبية كبيرة شهدتها معظم المحافظات، رفضا لمشروع قانون ضريبة الدخل الذي أعده فريقها الوزاري.
وبعد استقالة حكومة الملقي، جرى تكليف الدكتور عمر الرزاز الذي كان وزيرا للتربية والتعليم في حينه بتشكيل الحكومة، صيف العام 2018، وكان أول وزير للشباب فيها السفير الأردني في باريس مكرم القيسي، ولم يستمر سوى أشهر قليلة.
وفي خريف العام 2018 أجرى الرزاز، تعديلا وزاريا خرج فيه القيسي من الحكومة، ودخل الباحث والكاتب محمد أبو رمان وزيرا للثقافة والشباب.
وبعد نحو عام وفي خريف العام 2019، أجرى الرزاز تعديلا وزاريا جديدا خرج فيه الوزير أبو رمان من موقعه؛ ليدخل الوزارة أخيرا فارس بريزات، فيما لا يعرف أذا كان الرئيس يفكر بإجراء تعديل وزاري قبل رحيل الحكومة الذي من المزمع أن يتم بعد انتهاء المدة الدستورية لمجلس النواب في شهر أيار للعام 2020.