أعلنت حكومة الوفاق الليبية وقف وزير الداخلية، فتحي باشاغا، عن العمل بعد إطلاق مسلحين النار على متظاهرين سلميين في العاصمة طرابلس.
وقالت الحكومة مساء الجمعة، إن توقيف باشاغا “احتياطيا” عن العمل، يأتي للتحقيق معه إداريا.
وأوضحت الحكومة في بيان؛ أن التحقيق مع الوزير سيكون بشأن “توفير الحماية اللازمة للمتظاهرين والبيانات الصادرة عنه حيال المظاهرات والأحداث الناجمة عنها”.
ويعتبر باشاغا شخصية مؤثرة من مدينة مصراتة وهي ميناء ومركز عسكري مهم في البلاد.
وتبع قرار الحكومة احتجاجات شعبية على إيقاف الوزير.
الاثنين الماضي، أعلن رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، فائز السراج، البدء بتعديلات عاجلة في الوزارات الحكومية، بعيدا عن الإرضاءات والمحاصصة، مؤكدا أنه قد يضطر لإعلان الطوارئ من أجل تشكيل حكومة أزمة.
وقال في كلمة وجهها لليبيين، إنه لن يسمح بإسقاط الشرعية ودخول ليبيا في نفق مظلم، داعيا الشباب إلى عدم الانجرار وراء دعوات التخريب بدعوى تردي الأوضاع المعيشية.
وشدد السراج على رفضه للاعتداء الذي وقع على المتظاهرين المحتجين ضد الفساد في طرابلس، محذرا ممن سماهم “المندسين” الذين يهدفون إلى إثارة الفتن.
عربي21