في الوقت الذي فرضت حركة طالبان سيطرتها على أفغانستان بقوة السلاح وصناديق الرصاص، وأجبرت الولايات المتحدة وحلفاءها على الانسحاب والتخلي عن صنيعتها الحكومة الأفغانية، كانت حركات الإسلام السياسي تتقهقر في تونس والمغرب.
قدّم صحافيون كثيرون تضحياتٍ كبرى، رسمت صورة نمطية للصحافي البطل أو الضحية، فهو يضحّي بحريته أو بحياته ومكاسبه للوصول إلى المعلومة وإيصالها إلى الجمهور. كرّست السينما الأميركية هذه النظرة، مثل أفلامها عن فضيحة ووتر غيت وأوراق البنتاغون، ولا تقتصر فيهما...
في الوقت الذي يتسابق الجميع للحديث عن الاصلاح وضرورته لإنقاذ الدولة من مشاكلها المتراكمة، حيث حُمّى تشكيل اللجان وورش النقاش من شتى الانواع، وبما أن أولئك اكتشفوا فجأةً أن الحزبية والأحزاب هما المدخل الأول والوحيد للوصول إلى الغاية المنشودة وهي...
في السجن حيث "أحقر" اختراع عرفته البشرية، قال له الضابط وهو يهم بالمغادرة، وقد وجد نفسه أشبه بجثة هامدة ولكنه يتنفس ولو ببطء! كيف لا وقد أنهكه البطش والتعذيب: عليك أن توقع هنا بعدم التصريح للإعلام عما جرى معك، وإلا...
صحيح أنّ هنالك انقساماً أيديولوجياً وفكرياً وسياسياً في أوساط النخب العربية المثقفة، إلّا أنّ أغلبها ينادي، منذ عقود، بالتحرر من الاستبداد، وقاموا بجهود فكرية وسياسية كبيرة، بحثاً عن طريق الخلاص من الأنظمة الاستبدادية والديكتاتورية، ونسبة معتبرة منهم دفعت ثمناً كبيراً...
بالفعل، الاحتفال بثورة يناير هذا العام مختلف، ليس فقط لأن أهلها جعلوه عيدًا، وليس ذكرى، ولا لأن عدوّها الرئيس قرّر تغيير خطابه بشأنها، من مؤامرة إلى "ثورة قادها شباب مخلصون متطلعون للمستقبل".
مهما كان الدستور متحررا، ومهما كان مصوغا بأقلام كبار المفكرين والقانونيين ليمنع الاستبداد ويكفل الحريات للشعب ويكفل التداول السلمي للسلطة، إلا أنه لن يمنع التعدي على الحريات العامة، ولن يمنع الاستبداد، ولن يمنع مستبدا؛ شخصا كان أم عائلة أم حزبا،...
مع مرور عشر سنوات على انفجار شعلة الثورات الشعبية العربية، يستعجل الكثيرون لدفن إرث هذه المرحلة الهامة من تاريخ المنطقة العربية. يتفق طرفان متناقضان على هذا السلوك، أحدهما هو تلك الأنظمة التي صرفت المليارات وقتلت الآلاف وفي بعض الأحيان مئات...
نستطيع قول الكثير عن الابتزاز الأميركي الفاقع لإخضاع السودان لتطبيع العلاقات مع إسرائيل. ولكننا لم نكن لنصل إلى هذا المنحدر، لولا عقود من القمع والاستبداد وتدمير أسس الاقتصاد الوطني في معظم الدول العربية، كما سقطت دول في حضن إسرائيل، نجا...
ضحك المصريون والعالم على ما يجري في مصر، حتى البكاء على وطنٍ لم يكن في أحط عصور انهياره على هذه الحالة من فقدان العقل وفقدان الروح وغياب الأمل في استعادة ملامحه.
مرشدك إلى الحقيقة