قال خطيب المسجد الأقصى،الشيخ عكرمة صبري،الخميس،إن هنالك حاجة لزيادة عدد حراس المسجد الأقصى مع منحهم صلاحية لمنع الاقتحامات،حيث تقوم سلطات الاحتلال الإسرائيلي باعتقال أي حارس يقوم بالاعتراض على اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى.
وحول اقتحامات المسجد الأقصى أضاف: “الاعتداءات تزداد وتيرتها يوما بعد يوم، وبيانات الشجب والاستنكار لم تعد تجدِ؛ فالاحتلال الإسرائيلي ماضٍ في مخططه العدواني،وخاصة في الحكومة الإسرائيلية الجديدة التي تريد أن تثبت أنها جديرة بتنفيذ رغبات الجماعات اليهودية المتطرفة “.
وتابع صبري:”نحن نعتبر هذه الاقتحامات هي تحد لمشاعر المسلمين في العالم كله، وانتهاك لحرمة المسجد الأقصى المبارك؛ والأمر بحاجة إلى ضغط حقيقي على سلطات الاحتلال الإسرائيلي للجمها وردعها ومنعها من هذا التغول”.
وحول زيادة عدد الحراس للمسجد قال صبري:”نحن في حاجة إلى زيادة عدد الحراس، وفي الوقت نفسه نحن في حاجة أيضا إلى أن نعطي الحراس الصلاحية؛ لأن سلطات الاحتلال تحاول أن تحجم صلاحية حراس الأوقاف الإسلامية،وتمنعهم من التدخل في موضوع الاقتحامات،وأي حارس يحتج على صلوات اليهود التلمودية يعتقل ويبعد عن الأقصى؛وهذا الأمر هو اعتداء على الأوقاف الإسلامية، والأوقاف غير قادرة على حماية هؤلاء الحراس”.
وتابع صبري:”المخول بإعطاء الصلاحية للحراس هو الوقف الإسلامي والحكومة الأردنية؛ لأن الحارس موظف أردني بالتالي هي التي تحميه،والذي يحصل الآن أن الحارس مكبل لا يستطيع أن يتكلم”.
وشدد صبري على أن الاحتلال الإسرائيلي يعتدي على الأحياء كما يعتدي على الأموات في المقابر التي تمثل تاريخ لجذورنا؛ حيث إن مقبرة “اليوسفية” عمرها 15 قرنا ،ووجودها يؤكد وجودنا كأحياء، والاحتلال يريد أن يطمس أي أثر يثبت حقنا في هذه البلاد،وموضوع الحديقة التوراتية هي حجة لطمس القبور مرحلة مرحلة”.
واقتحم 158 مستوطنا الخميس،ساحات الأقصى المبارك،وأدوا طقوسا تلمودية في محيطه الشرقي.
وأفاد شهود عيان، بأن هؤلاء المستوطنين اقتحموا الأقصى على شكل مجموعة متفرقة،من جهة باب المغاربة تحت حماية عناصر من قوات الاحتلال الإسرائيلية الخاصة،وسلكوا الطريق المؤدية لباب الرحمة لأداء الطقوس.
ويتعرض الأقصى يوميا عدا الجمعة والسبت لاقتحامات مختلفة من المستوطنين بحماية عسكرية من قوات الاحتلال الإسرائيلي، على فترتين صباحية ومسائية، لتغيير الأمر الواقع في الأقصى ومحاولة تقسيمه.
المملكة
