حازم عياد
Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on email
Email
Share on telegram
Telegram

رابط مختصر للمادة:

رواية ترمب لنهاية البغدادي

حازم عياد
Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

عقد ترمب مؤتمرا صحفيا ليعلن مقتل ابو بكر البغدادي زعيم تنظيم الدولة «داعش»، مستبقا ذلك كله بتغريدة اثارت اهتمام وسائل الاعلام تحدث فيها عن عمل كبير، واخرى اشار فيها الى تصفية زعيم القاعدة اسامة بن لادن في حقبة الرئيس اوباما.

التصريح الصحفي لترمب طوى صفحة البغدادي، ولكنه لم يطو صفحة الوجود الامريكي في سوريا؛ اذ انشغل ترمب بتبرير الابقاء على قوات امريكية بالقرب من حقول النفط السورية؛ فالقوات الامريكية وعلى نحو غريب تجاوزت امس كافة الحواجز الامنية الروسية والسورية والكردية والتركية والايرانية والمعارضة، وصولا الى حقول النفط في الحسكة ودير الزور، كما تجاوزت الدفاعات الجوية الروسية والايرانية والتركية والمعارضة السورية للوصول الى البغدادي بعد ذلك بساعات قليلة؛ فكل الطرق ما زالت سالكة للقوات الامريكية، وما زال التعاون قائماً بينها وبين الفرقاء في سوريا؛ تارة للقضاء على البغدادي؛ وتارة اخرى للسيطرة على حقول النفط واستثمارها، بحسب ما صرح ترمب في اثناء الاعلان عن

مقتل البغدادي.

ترمب خرج من غرفة العمليات ليتحدث عما شاهده، ولم يشاركه في المؤتمر اي من مسؤولي البيت الابيض او الاستخبارات والمخابرات او من وزارة الدفاع والبنتاغون، وهو امر غريب جدا! إذ كان النجم بدون منازع، وكرر روايته مرة بعد اخرى، واصفا الامر بأنه «أشبه بمتابعة فيلم سينمائي»!

ترمب لا تنقضي عجائبه، إلا انه اخيرا حصل على ما يريده؛ وهو تنفيذ عملية كبيرة تشبه العملية والانجاز الذي حققه اوباما.

من الواضح ان كثيراً من الاطراف المعنية بالملف السوري كانت على علم بالعملية العسكرية لضخامتها، ان لم تكن المنطقة كلها على علم؛ فالأخبار لم تنقطع من المواقع السورية عن عملية كبيرة في ادلب، كيف لا وقد شارك فيها 8 طائرات مروحية وسرب طائرات مقاتلة على الأرجح انطلقت من العراق، ومرت بالحدود التركية ومناطق عمليات الجيش التركي والمعارضة، كما مرت بمناطق تواجد النظام السوري وايران وروسيا، والجميع تعاون وكأنهم يعلمون ما يبحث عنه ترمب، متمنين له التوفيق على امل ان ينهي هذ الفصل مبررات وجود قواته، وان يضعف المعارضين للانسحاب الامريكي من سوريا.

الغريب ان آبار النفط السورية اصبحت بذات اهمية القضاء على البغدادي، علما بأن انتاجها حاليا لا يتجاوز 50 الف برميل؛ ما يعادل 30 مليون دولار، بعد ان كان الانتاج 150 الف برميل، فهل تعيد آبار النفط المتواضعة الشهية لترمب ليعود الى سوريا؟ فأحد الموضوعات المهمة التي ظهرت على هامش التصريح الصحفي آبار النفط.

حصل ترمب على ورقة قوية، حصل على ما يريد من سوريا، فهل حصل منافسوه ومعارضو انسحابه من سوريا على ما يريدون؟

غاب الجميع عن مؤتمر ترمب، في حين حضر الجميع مع ترمب في غرفة العمليات: وزير الدفاع اسبر، ورئيس هيئة الاركان مارك ميلاي، وعضو الكونغرس الجمهوري ليندسي غراهام الذي تابع العملية، الى جانب نائب الرئيس بنس، ووزير الخارجية، واخيرا جينا هاسبل مديرة CIA!!

انتهى البغدادي، ولكن روايات القضاء عليه لم تنته؛ روايات عديدة ستظهر لا تختلف عن روايات الانسحاب الامريكي من سوريا.

سمعنا رواية ترمب، وننتظر رواية اسبر وغراهام وميلاي وبنس وبومبيو وهاسبل!

(السبيل)

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

Related Posts