حبيب أبو محفوظ
Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on email
Email
Share on telegram
Telegram

رابط مختصر للمادة:

“كورونا”.. قبل أن يقع المحظور!

حبيب أبو محفوظ
Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

الجهود التي تبذلها وزارة الصحة فيما يتعلق بإجراءات التعامل مع فيروس “كورونا” جيدة، لكنها كالذي يحوم حول الحمى، ولا يريد أن يصدق أنه قد يقع فيه، فالتعاطي مع الفيروس (سريع الانتشار)، على أنه غير موجود في الأردن أو أنه لن يصل إلى المملكة، وبالتالي نحن في غنى عن استخدام أي إجراءات احترازية حالياً أمر يفتقد إلى الصواب، ليصل لدرجة الجنون.

ليس المطلوب أن تقع الكارثة لكي نبدأ بإجراءات التعاطي معها، فنحن جزء من العالم الذي أصبح قريةً صغيرة، بل نحن في القلب منه، وبالتالي وجب علينا بعد إعلان منظمة الصحة العالمية وصول فيروس كورونا لمرحلة الوباء العالمي، أن نبدأ فوراً بتطبيق كافة الإجراءات الاحترازية وكأن المرض موجود فعلياً على أراضينا لأننا في هذه الحالة فقط نستطيع تأخير حصوله، والسيطرة عليه في حال كان في مراحله الأولى.

تركيا على سبيل المثال، وبعد الإعلان عن أول إصابة لأحد مواطنيها بفيروس كورونا، قررت على الفور بدء إجراءات التعقيم في مختلف الأماكن، بالإضافة لوقف العملية التعليمية لمدة أسبوعين، وهو إجراء احترازي مهم تستطيع من خلاله الحكومة الكشف المبكر عن أية حالة قد تطرأ، والتعامل معها وفق ما هو مطلوب ليبقى الأمر في حدود السيطرة التامة.

الصين الصاعدة اقتصاديا، وضعت كل شيء خلف ظهرها، وصارحت شعبها والعالم أجمع بتفشي فيروس كورونا على أراضيها، وبدأت بإجراءات وقائية قاسية حتى وصلت في ظرف أسابيع قليلة من حربها المعلنة على الفيروس من السيطرة عليه، والحد من انتشاره بصورةٍ كبيرة تدعو إلى الفخر.

الحالة الوحيدة المصابة في الأردن، والمعلن عنها بالطبع، ربما هي رسالة ربانية، بأننا لسنا في منأى عن المرض الفيروسي الذي بدء انتشاره واسعاً في كل الدول المحيطة بنا، وبأنه يجب على المعنيين تغيير الصورة النمطية في التعاطي مع الخطر القادم من الشرق.

قبل أن يقع المحظور يجب على الحكومة فوراً باتخاذ سلسلة إجراءات كبيرة بحجم الخطر المنتظر، من ذلك وقف كافة التجمعات، ومن باب أولى تعطيل طلبة المدارس والجامعات، الذين يشكلون حالة اختلاط عامة، من مختلف المناطق والمحافظات، ينذر استمرارها بقرب وصول الخطر في حين أننا بحاجة لأسبوعين آخرين في انتظار اعتدال الأجواء، وبالتالي تخف حدة الفيروس، فلماذا لا تبدأ هذه الإجراءات الضرورية من الآن.

العلة في الفيروس هي في انتشاره وليس في خطورته على صحة المصابين، حيث أن هناك 70 ألف حالة  شفيت تماماً من الفيروس من أصل 144,000  حالة حتى تاريخ 13 آذار الحالي، وعليه يجب التعامل مع المرض بإجراءات وقائية عاجلة تحد من انتشاره بين البشر، وليس في دفن الرأس بالرمال، فالقوة ليس في قلة المصابين بالمرض في هذه الدولة أو تلك، بل في الانتصار عليه.

(البوصلة)

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

Related Posts