يبين الدكتور عبدالحميد القضاة رحمه الله في هذه الحلقة من سلسلة حلقات هل تعلم بأنّ تكلفة مكافحة وعلاج الأمراض المنقولة جنسيا و الإيدز سنوياً بحسب برنامج الأمم المتحدة للمكافحه الايدز ومنظمة الصحة العالمية قد تجاوزت 150 مليار دورلاد سنويا، علما أن سبب انتشار هذه الامراض الرئيسي هو من صنع أيديهم هو الشذوذ الجنسي والزنا وقد نجح العالم نسبيا في السيطرة على الجدري والطاعون وشلل الاطفال ولكنهم لم يستطيعوا السيطرة على شهواتهم وابتعدوا عن الفطرة وانتهكوا المحرمات فأتاهم الله من حيث لم يحتسبو فانتشرت بينهم الأمراض المنقولة جنسيا كانتشار النار بالهشيم.
وقد صرح ميتشل سيدييه رئيس برنامج الأمم المتحدة لمكافحة الايدز أن حاجتهم السنوية للاستمرار في تقديم الخدمات لمكافحة الإيدز فقط قد تجاوزت 24 مليار دولار، فكيف إذا علمت أن الأمراض المنقولة جنسيا قد زادت عن 50 مرضا والتهابا. ومرض السيلان أحدها وهو أكثر الأمراض انتشارا في الوقت الحاضر. حيث يصاب فيه سنويا 100 مليون شخص في العالم، وتشير الإحصائيات بأن أكثر المصابين من أعمار الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 إلى 30 عاما، والمفروض أنها الفئة الأكثر عطاء في المجتمعات. وإذا علمنا أن تكلفة تشخيص وعلاج المريض الواحد ما معدله 350 دولار في الغرب فإن مرض السيلان لوحده يكلف العالم عشرات المليارات من الدورلات.
ومَا أقدَم الإنسان إطلاقاً لا سابقاً ولا لاحقاً على حلّ لأيّ مُشكلةٍ كانت بعيداً عن الفطرةِ السليمةِ والتعاليم السّماوية إلّا وأنتجت مُشكلة جديدة لم تَكُن بِالحسبان مثل الأمراض الجنسية الجديدة فتكلفهم الكثير بما كسبت أيديهم وهذه نتائج طبيعية ماداموا يحاربون أوامر الله ويحرفوها لتتوائم مع ما يريدون.
صدق رسول الله الذي قال: ” لم تَظْهَرِ الفاحشةُ في قومٍ قَطُّ ؛ حتى يُعْلِنُوا بها ؛ إلا فَشَا فيهِمُ الطاعونُ والأوجاعُ التي لم تَكُنْ مَضَتْ في أسلافِهِم الذين مَضَوْا”.
