د. منذر الحوارات
Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on email
Email
Share on telegram
Telegram

رابط مختصر للمادة:

أوروبا تكشف وجهها الحقيقي.. لا مشكلة لو مات الآخرون

د. منذر الحوارات
Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

أوروبا التي تدعي انها الشريك الاساسي في بناء الحضارة الانسانية المعاصرة، وهي نفسها التي تتحدث عن القيم التي تحترم حقوق الانسان وتدعي انها مؤسسها الحقيقي، وتتبجح يومياً بنشر آلاف المعلقات حول الدول التي لا تلتزم بمعايير تلك الحقوق، تكشف اليوم عن الوجه الحقيقي لها، الأنسان الاوروبي هو الانسان الذي تنطبق عليه قوانين الانسانية، وهو الذي يجب ان يعيش وله وحده الأولوية على كل ما عداه.

فبعد ان تسببت العولمة بجعل فايروس كورونا أممياً ، وبذرته  في كل بقعة من العالم ، لم تشاء نفس تلك القوانين المعولمة ان تطبق تلك القاعدة على اللقاحات ، فهي فقط للأغنياء وهي فقط لمن تنطبق عليهم شروط الانسانية وهؤلاء هم فقط الاوربيون والغرب عموماً ، صحيح انهم يبتعدون بشكل شاسع في تطورهم عن الامم والشعوب الاخرى ، لكن لو استعدنا مسيرة تطورهم لوجدناها على اشلاء الامم الاخرى التي تسمى الان الامم المتخلفة.

فقرار الاتحاد الاوروبي بتعليق تصدير اللقاحات لدول العالم خارج الاتحاد الاوروبي إلا بموافقة مسبقة ، عنصري وخطير ، صحيح انه قد يبدو موجهاً لبريطانيا لكن أثاره الحقيقية لن تطال بريطانيا فهي دولة متطورة ومنتجة ولا خوف عليها من شح اللقاحات ، بل ستطال تلك الآثار الدول الفقيرة والمتخلفة خصوصاً إذا ما عرفنا ان اغلب مصانع اللقاحات هي في دول الاتحاد الاوروبي ، ورغم هذا القرار الاوروبي لم نسمع في دولنا اي نقد  او رفض لهذا القرار الاوروبي.

طبعاً سينتج عن هكذا سلوك اوروبي تلقيح ابناء هذه القارة وترك دول العالم الفقيرة تواجه مصيرها المحتوم في المرض والموت منه ، ويبدو انه بالنسبة لهم لا مشكلة لو مات هؤلاء ففي معقل الديمقراطية وحقوق الانسان ينقسم هذا الانسان الى نحن والآخر ، فنحن الاوربيون يحق لنا كل شيء الحياة والرفاهية والعلاج واللقاح ، وهم المتخلفون فليدفعوا ثمن تخلفهم الفقر والجوع والمرض والموت منه ،فهؤلاء مضى زمنهم بعد ما امتصت القارة العجوز كل خيراتهم وتركتهم عظماً دون لحم ، وبعد حين يعودوا للحديث عن الارهاب والارهابين ، أليس هذا السلوك هو ما يجعل للأرهاب سوقاً ومرتادين ، فطالما ان العدالة هي السلعة الوحيدة الغائبة في سوق العولمة ، سبتبقى صرخات المظلومين وجثثهم هي الوسيلة الوحيدة للتعبير.

(البوصلة)

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

Related Posts