علي سعادة
Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on email
Email
Share on telegram
Telegram

رابط مختصر للمادة:

أوسعنا الفاسدين شتماً وفازوا بكل شيء

علي سعادة
Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

الفساد عندنا ليس بدعة جديدة، وليس شخص واحد نوجه له التهم ونغض الطرف عن الباقين، فقد بدأ في منتصف السبعينيات من القرن الماضي.. وكان الفاسد يتمتع بالحماية، ولم يكن أحد يجرؤ على الكلام. 

وحين كان اللص والفاسد ينجو من العقوبة كان آخرين يقلدونه ويواصلون مسيرة السرقة التي لم تتوقف، فبدأت مع الباصات التي كشت قبل وصولها عمان 300 حافلة من إيران، وإعدام البندورة في الجرافات بعد منتصف الليل في الأغوار، وتاجر في سوق عمان يبيع أكثر من سوق اربد وآخر كان يستهلك مياها أكثر من اربد المدينة . 

ومرت علينا طيلة هذه السنوات عشرات قضايا الفساد الكبرى واستثمار الوظيفة منها:  

قضية عطاء توسعة المصفاة الأردنية، كازينو البحر الميت، مشروع جر مياه الديسي، ملف الفساد في أمانة عمان ما بين عامي 2006 و2011، مشروع سكن كريم لعيش كريم، الفوسفات وعقود الفوسفات والشحن البحري، مشروع المنتجع والفندق السياحي (خشم جعوان/وادي العنبر)، مساهمة صندوق المشاريع التنموية في شركة برنسلي، صندوق المشاريع التنموية في الشركة الأردنية للطاقة المركزية، مشروع شاطئ السويمة السياحي، تعاقدات النواب في عقد صيانة طريق جسر الكمالية في مدينة السلط وعطاءات دائرة العطاءات المركزية وأمانة عمان الكبرى ودائرة اللوازم العامة، عقود تنفيذ البنية التحتية للجامعة الهاشمية، خزان الأمونيا لشركة مناجم الفوسفات، عقد مشروع ميناء العقبة الجديد، ترخيص شركة اتصالات ثم بيعها، بيع شركة اتصالات اخرى، منح أراضي المتنفذين في العقبة و في البحر الميت، شراء واستئجار سفن من قبل الخطوط البحرية في الثمانينات، بيع باخرة النفط التي أتت منحة من الكويت، كابونات صدام حسين، سرقة المياه والكهرباء اليومية، 500 مليون دينار حصل عليها نواب أصحاب شركات مقاولات من عقود حكومية في العشر سنوات الأخيرة. 

وغيرها، وغيرها.. 

لم يكن شخصا واحدا فقط، كانوا عصابة، أصحاب قرار ومتنفذين وحكومات وجهات نافذة . 

ضحكوا علينا طيلة هذه السنوات، في كل مرحلة كانوا يخترعون لنا عدوا حتى ننشغل به، وإذا لم يكن هناك عدو كنا نتحول إلى الأخوة الأعداء، مسيحي ومسلم، شمال وجنوب، بدوي وفلاح، معارض ومولاي، وطنيون وخونة، فلسطين وأردني .و..و..ألخ 

كنا نتقاتل من أجل كراسيهم وأرصدتهم البنكية ونهتف بأسمائهم ونحميهم. ولا زلنا نمارس نفس الدور الساذج.  

حين كان البعض يشير بأصابع الاتهام إلى لص، كان أفراد عائلته ينبرون للدفاع عنه وإسكات أصوات الأحرار. 

وكانت السهام تصيب فقط من لا سند له ولا ظهر يستند إليه، وكأن السرقات الأخرى قام بها أشخاص غير مرئيين يلبسون “طاقية الإخفاء ، جاؤوا من كوكب أخر. 

أضعنا قضيتنا في محاربة الفساد بعد أن أغمضنا عيوننا عن باقي اللصوص. 

لقد أوسعناهم شتما وفازوا بكل شيء.

السبيل

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

Related Posts