إعلام عبري: مصر تقدمت باقتراح “تبادل أسرى” بين حماس ودولة الاحتلال

إعلام عبري: مصر تقدمت باقتراح “تبادل أسرى” بين حماس ودولة الاحتلال

قال مسؤولون بدولة الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، إن “مصر تقدمت باقتراح” إلى تل أبيب وحركة حماس، للدفع قدما باتفاق جديد، يتضمن الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة على عدة مراحل.

ونقل موقع “واللا” الإخباري (خاص) عن مسؤولين إسرائيليين لم يسمهم، قولهم إن هناك “مقترحا مصريا للدفع قدما باتفاق جديد للإفراج عن الرهائن على عدة مراحل”.

ونقل الموقع عن مسؤول إسرائيلي كبير، لم يذكر اسمه قوله إن “إسرائيل ما زالت تدرس الاقتراح المصري، إذ من المقرر أن يطرح الموضوع للمناقشة غدا (الاثنين)، خلال اجتماع مجلس الوزراء الحربي، وهو مقترح أولي وما زال غير ناضج”.

وأضاف: “لكن مجرد تقديم اقتراح من جانب مصر أمر مهم وإيجابي”، مدعيا أن “القاهرة تمتلك أدوات ضغط كبيرة على حماس، قد تساعدها لإنجاح مقترح للإفراج عن الرهائن الإسرائيليين بغزة”.

ولم يصدر تعقيب فوري من الجانب المصري ولا من حركة “حماس” أو الحكومة الإسرائيلية بشأن ما نقله الموقع العبري حتى الساعة (20:30 ت.غ)، إلا أن “حماس” أكدت مرارا، أنه لا صفقة تبادل مع”إسرائيل” قبل وقف إطلاق النار في قطاع غزة بشكل كامل، وانسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق التي توغلت إليها داخل القطاع.

وتطرقت وسائل إعلام عبرية رسمية وخاصة، خلال الأيام القليلة الماضية، إلى وجود مفاوضات بين إسرائيل وحماس، برعاية مصرية وقطرية، بشأنّ اتفاق لتبادل أسرى بين الطرفين.

وقتلت “حماس” في هجومها على مستوطنات غلاف غزة نحو 1200 إسرائيلي، وأصابت حوالي 5431، وأسرت 239 على الأقل، بادلت العشرات منهم مع إسرائيل خلال هدنة إنسانية مؤقتة استمرت 7 أيام، وانتهت مطلع ديسمبر/ كانون الأول الجاري.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت حتى الأحد، 20 ألفا و424 شهيدا، و54 ألفا و36 جريحا معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.

وبحسب “الجزيرة نت” يستند الإطار والمقترح المصري لوقف إطلاق النار في قطاع غزة والتوصل لاتفاق بشأن تبادل المحتجزين الإسرائيليين بقطاع غزة والأسرى الفلسطينيين بالسجون الإسرائيلية إلى 3 مراحل رئيسية على النحو التالي:

  • المرحلة الأولى:1- تتضمن صفقة إنسانية تمتد من 7 إلى 10 أيام تقوم خلالها حماس بالإفراج عن جميع المدنيين لديها من النساء والأطفال والمرضى وكبار السن مقابل إفراج إسرائيل عن عدد مناسب يُتفق عليه من الأسرى الفلسطينيين لديها، وذلك على النحو التالي:
    أ- وقف كامل لإطلاق النار بكافة مناطق قطاع غزة من الجانبين، وإعادة انتشار القوات الإسرائيلية بعيدا عن محيط التجمعات السكانية، والسماح بحرية حركة المواطنين من الجنوب للشمال، كذا حركة السيارات والشاحنات، في الوقت الذي تلتزم فيه حماس بوقف كافة أشكال العمليات تجاه إسرائيل.
    ب- وقف جميع أشكال النشاط الجوي الإسرائيلي، بما في ذلك المسيرات وطائرات الاستطلاع، بكافة مناطق القطاع.
    ج- تكثيف إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية (الأدوية، المستلزمات الطبية، المحروقات، الأغذية) إلى كافة مناطق القطاع، خاصة بين غزة وشمال القطاع.
  • المرحلة الثانية:2- تتضمن المرحلة الثانية الإفراج عن كافة المجندات المحتجزات لدى حماس مقابل عدد يُتفق عليه من الجانبين من الأسرى الفلسطينيين المحتجزين داخل السجون الإسرائيلية، كذا تسليم كافة الجثامين المحتجزة لدى الجانبين منذ بدء العمليات في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وتمتد هذه المرحلة لمدة 7 أيام، وفق المعايير والإجراءات في المرحلة الأولى.
  • المرحلة الثالثة:3- يتمّ خلالها التفاوض لمدة تمتد لشهر حول إفراج حماس عن جميع المجندين الإسرائيليين لديها مقابل قيام إسرائيل بالإفراج عن عدد يُتفق عليه من الجانبين من الأسرى الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية، على أن تتم خلال هذه المرحلة إعادة انتشار القوات الإسرائيلية خارج حدود القطاع، مع استمرار وقف جميع الأنشطة الجوية والتزام حماس بوقف كافة الأنشطة العسكرية ضد إسرائيل.محددات تنفيذ الاقتراح:4- تعليق إطلاق النار بين الجانبين لمدة 48 ساعة قبل تنفيذ المقترح للاتفاق على أسماء المفرج عنهم ضمن المرحلتين الأولى والثانية سواء من إسرائيل أو من حماس من خلال مفاوضات غير مباشرة تُعقد بمصر بين وفدي إسرائيل وحماس بمشاركة مصرية قطرية أميركية.
    5- ألا يتم الانتقال من مرحلة إلى مرحلة إلا عقب تنفيذ كافة إجراءات المرحلة السابقة.
    6- حال توافق إسرائيل وحركة حماس على المقترح وقوائم الأسماء المتبادلة يتم البدء في تنفيذ الاتفاق حال التوافق على ذلك.
    7- التزام الطرفين بالسقف الزمني للتفاوض في المرحلة الثالثة، وحال التوصل إلى اتفاق يتم الإعلان عنه متزامنا مع الإعلان عن وقف كامل لإطلاق النار بقطاع غزة.
    8- تتولى مصر وقطر والولايات المتحدة مسؤولية التنسيق لتشكيل حكومة غير فصائلية وسياسية (تكنوقراط) تتولى إدارة القطاع والضفة الغربية حال الإعلان عن وقف إطلاق النار بصورة كاملة.
    9- يتم تنفيذ الاتفاق بضمان من مصر وقطر والولايات المتحدة.

وعلمت الجزيرة من مصادر مطلعة أن حماس لم ترفض الاقتراح، وقررت دراسة المقترح بالتشاور مع قيادة الداخل، وذلك رغم موقفها المعروف برفض إنجاز صفقة التبادل إلا بعد الانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة.

كما علمت أن المخابرات المصرية تشاورت مع إسرائيل وأميركا في المقترح، في حين لم تتوفر أي معلومات عن مشاركة قطر فيها.

وكان هنية زار القاهرة الأسبوع الماضي على رأس وفد من قيادات حركة حماس، لعقد لقاءات مع المسؤولين المصريين بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى مع إسرائيل.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: