عبد الله المجالي
Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on email
Email
Share on telegram
Telegram

رابط مختصر للمادة:

التوحش الصهيوني

عبد الله المجالي
Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

جاءت 7 أكتوبر لتكشف فيما كشفت عن وجه الكيان الصهيوني الحقيقي الذي حاول طيلة عقود إخفاءه وقد نجح، للأسف، في ذلك.

كشفت 7 أكتوبر عن حقيقة الكيان المتوحشة التي ظهرت جلية في عدوانه الغاشم والبربري على كل مظاهر الحياة في قطاع غزة.

لقد حاول ذلك الكيان التغطية على جِبِلَّة التوحش والوحشية الأصيلة في طبعه، وجعل العالم كله يتناسى جرائمه ومجازره ومذابحه التي ارتكبها في طريقه لتأسيس كيانه المتوحش.

لقد غسل الدماء عن يديه وملابسه، وارتدى لباسا مدنيا براقا، وقدم نفسه كيانا أنيسا راغبا في الحياة بأمان مع جيرانه، كما قدم نفسه للعالم الغربي واحة الديمقراطية الوحيدة في صحراء الاستبداد والدكتاتوريات.

انطلت حيله على الجميع في لحظة ما، وتسابقت دول عربية لمصافحته ولم تلحظ آثار دماء الفلسطينيين على يديه، لا بل إن الرأي العام العربي في لحظة ما انطلت عليه الحيلة، وبات يقارن بين معاملة الكيان للفلسطينيين في الداخل أو معاملته حتى للمعتقلين والأسرى في سجونه بمعاملة “جيرانه”، وكاد يصدق أننا أمام حمل وديع.

حتى جاءت السابع من أكتوبر ليميط اللثام عن ذلك الوحش الذي لم ينسلخ يوما من جلده، فانفجرت وحشيته مباشرة لأنها لم تكن قد اندملت أصلا.

بنزعة حيوانية شريرة تخلو من أي مظهر خلقي أو إنساني اندفع يصب حقده وانتقامه على أهالي غزة، وأخرجت ألسنتهم من الكراهية والحقد والبغض على العرب والفلسطينيين ما كانت تخفيه صدورهم دهرا.

لم تتضح جرائم الوحشية الصهيونية كلها بعد؛ فمجرد انسحاب دباباته من أحياء في شمال قطاع غزة، حتى انكشفت بعض جرائمه البشعة التي يندى لها جبين الإنسانية؛ أسر مدنيين عزل وكبار سن وإعدامهم ودفنهم في حفرة كبيرة، ناهيك عن دهس الدبابات للمرضى في المستشفيات، أما عن ترك الناس تموت وتتحلل جثثها لتصبح نهشا للكلاب الضالة فحدث ولا حرج.

ناهيك عن جريمة تجويع مليوني إنسان وحصارهم ومنع كافة مستلزمات الحياة عنهم.

هذا غيض من فيض، وستتكشف العديد من الجرائم الوحشية كلما انسحب جيش الاحتلال من منطقة ما.

(السبيل)

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

Related Posts