عبد الله المجالي
Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on email
Email
Share on telegram
Telegram

رابط مختصر للمادة:

السؤال الذي يشغل بال العالم الآن

عبد الله المجالي
Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

متى ستنتهي هذه الجائحة؟ متى سيخرج الناس من منازلهم بحرية؟ متى سيمارسون أعمالهم بحرية؟ متى سيعودون لحياتهم الطبيعية ونشاطاتهم الاجتماعية والرياضية؟

هذا السؤال الذي يشغل بال العالم اليوم، لكنه سؤال العوام.

أما سؤال النخب وعلماء السياسة والاقتصاد والاجتماع هو: كيف سيكون شكل العالم بعد انقشاع غبار الجائحة؟ من هي القوى الدولية الصاعدة ومن هي الهابطة؟ ما موقع الصين في النظام العالمي بعد كورونا؟ ما موقف الولايات المتحدة من ذلك؟ أين ستكون أوروبا؟

ثم ما هو شكل الدولة القادم: هل ستتجه الدول إلى مزيد من تركيز السلطات بيد النخبة الحاكمة على حساب حقوق الإنسان، وعلى حساب الأقليات، وعلى حساب المعارضة؟ هل تتجه إلى مزيد من السيطرة على الاقتصاد المحلي؟

ثم ما هو مصير التعاون الدولي؟ هل أدت الجائحة إلى مزيد من القناعة به أم العكس؟

ما هو شكل الاقتصاد العالمي القادم؟ وما هي التأثيرات السلبية فيه؟ ركود وتباطؤ نمو وانتشار للبطالة والفقر. هل ستستمر الشراكات الاقتصادية العالمية أم ستتقلص؟ ما هي أدوات الإنتاج التي أثبتت نفسها ومن هي الأدوات التي أثبتت عدم جدواها؟ ما هي الصناعات المهمة وما هي الأقل أهمية؟

ما مصير العولمة والنيوليبرالية الاقتصادية؟

ماذا سيكون دور التكنولوجيا في حياتنا بعد كورونا؟ هلى سنتجه إلى المزيد من الاعتماد عليها؟ ومن هم الرابحون من ذلك ومن هم الخاسرون؟

أما القادة والسياسيون المحترفون والإستراتيجيون فإنهم لا يسألون، بل سينقسمون إلى قسمين؛ قسم سيركز جهوده للبحث عن كيفية استفادة دولته أو مجتمعه أو حزبه أو حتى مؤسسته الاقتصادية من عالم بعد كورونا مهما كان شكل العالم. سينخرط هؤلاء، وأعتقد أنهم بدأوا، في إجراء الأبحاث والدراسات، وفي عقد مؤتمرات وجلسات عصف ذهني عن بعد، لمعرفة شكل العالم بعد كورونا لمحاولة إعادة التموضع، ووضع الاستراتيجيات الكفيلة أن تبقي لكياناتهم دورا في العالم.

والقسم الآخر سينخرط في وضع الدراسات والاستراتيجيات لمحاولة التأثير في تلك التغييرات المتوقعة على شكل العالم ومحاولة توجيهها وتحويل التحدي إلى فرصة تصب في صالح كياناتهم، وهي المهمة الأكثر أهمية وأكثر صعوبة ومن سينجح بها سيقود كيانه ليصبح رقما صعبا في عالم ما بعد كورونا.

القادة والسياسيون الذين لم يصلوا للمرحلتين السابقتين سيحكمون على كياناتهم بالضعف والخسارة وربما الأفول والاندثار.

(السبيل)

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

Related Posts