آخر جرائم الكيان الصهيوني كانت اغتيال شبان فلسطينيين داخل مستشفى في مدينة جنين وسط الضفة الغربية.
تلك العملية الجبانة تعكس الصورة التي عليها الضفة الغربية المحتلة؛ مستباحة بشكل كامل لقوات العدو الصهيوني، وبتنسيق أمني يعلو ويهبط أحيانا، لكنه لا يتوقف أبدا.
لا مكان له حصانة في الضفة الغربية بالنسبة لقوات العدو الصهيوني ومخابراته؛ آلياته تقتحم كل المدن والمناطق حتى تلك المصنفة (أ) لتعتقل من تريد.
أكثر من 6 آلاف شاب فلسطيني تم اعتقاله من الضفة الغربية منذ السابع من تشرين الأول الماضي، وأكثر من 378 شهيدا، بالتزامن مع عشرات الاقتحامات وهدم وتخريب البنى التحتية في المخيمات.
كل هذا مع وجود عشرات الآلاف من قوات الشرطة والأجهزة الأمنية الفلسطينية المختلفة، وهذه القوات تختفي تماما عند اقتحام قوات العدو الصهيوني أي منطقة من مناطق الضفة الغربية.
العدو الصهيوني ومعه الولايات المتحدة متفقان على ضرورة أن يصبح قطاع غزة صورة عن الضفة الغربية؛ أن يكون مستباحا بالكامل من قوات العدو الصهيوني وقتما يشاء، مع وجود قوات أمن فلسطينية مهمتها ضبط الأمن الداخلي والتنسيق مع العدو الصهيوني ضد أي مجموعات مقاومة والسهر على أمن الكيان الصهيوني.
للأسف فإن النظام العربي الرسمي لا يمانع، لأن هذا الأمر مريح له، فبهذا الوضع ستنحصر الخسائر في الجانب الفلسطيني، وهي خسائر يمكن مواجهتها بقليل من التعاطف الإنساني وبيانات الاستنكار والتهديد، أما خسائر الإسرائيلي فلا يمكن لهم تحمل نتائجها!!
(السبيل)
