هل تعلم.. العازل ووهم الجنس الآمن (فيديو)

هل تعلم.. العازل ووهم الجنس الآمن (فيديو)

يتحدث الدكتور عبدالحميد القضاة رحمه الله في هذه الحلقة عن موضوع يعتبر من أهم الأساليب التي تنتهجها برامج الأمم المتحدة للخداع والتضليل، فهل تعلم بأن وسائل برنامج مكافحة الإيدزالتابع للأمم المتحدة للوقاية من الايدز والحد من انتشاره هو استعمال العازل لتحقيق ما يسمونه الجنس الآمن؟،المهم بنظرهم أن لا يُصاب الزاني أو الشاذ بمرض جنسي،أما هل فعل الفاحشة نفسه حلال ام حرام؟ فهذا لا يهمهم، ولو اقتصر ذلك على بلدانهم،لقلنا هم أحرار،ما دام ليس بعد الكفر ذنب، ولكن المصيبة أنهم عمموا ذلك على العالم كله ، رغم حرمة الزنا والشذوذ في مجتمعاتنا الإسلامية، ولهذا وزعوا 4.5 مليار عازل في عام واحد في العالم عامة وفي افريقيا خاصة، علما أن الدراسات الميدانية اثبتت أن نسبة الايدز والأمراض المنقولة جنسيا في افريقيا قد ارتفعت أكثر في مناطق توزيع العازل،لأن الناس عامة والشباب خاصة قد صدقوا أن العازل يحمي من الإصابة،فمارسوا الجنس الحرام بنهم؛ ظنا منهم أنهم في مأمن من الايدز والأمراض المنقولة جنسيا.

ورغم ذلك وتطبيقا للبرامج الغربية نظمت الأمم المتحدة” المؤتمر الدولي للسكان والتنمية “الذي عُقد في مدينة القاهرة في الفترة ما بين 5 إلى 13 أيلول 1994، وحضره 20.000 ممثل عن الحكومات ووكالات تابعة للأمم المتحدة ومنظمات مدنية غيرحكومية إضافة إلى وسائل الإعلام  المختلفة، وصدر عن هذا المؤتمر وثيقة رسمية بمائة وعشرين صفحة ، ورغم أن عنوان المؤتمر” السكان والتنمية”؛ إلا أن نصيب التنمية من الورقة كان عشرون صفحة فقط لا غير،والباقي حول الجنس والتعامل معه على الطريقة الغربية، وكان من أهم ما صدر عن هذا المؤتمر بخصوص توفير العازل وخاصة للشباب ما يلي: ” العازل يجب أن يصبح متوفرا، وفي متناول يد الجميع،  مجانا أو بأسعار مخفضة مدعومة، ولا بد من التغلب على العوائق الشخصية والإجتماعية لإستخدامها، يجب أن تكون متوفرة ومتاحة لعامة الناس بشكل مريح، خاصة للمرأة والمراهقين والصغار والبغايا وعملائهن، بالإضافة لمستخدمي المخدرات و الشاذين جنسيا “.

      ولو افترضنا حُسن النية واعطينا العازل  للمرأة المتزوجة لمنع الحمل، فلماذا نُعطيه ونُوفره للمراهقين والصغار والشاذين جنسيا؟،اليس هذا تشجيعٌ واضحٌ على الزنا والشذوذ؟، ومما أدهشني في أفريقيا أن رجلا ً غنيا قد أهدى بلده شاحنات محملة بالكراتين المملوءة بالعازل الذكري،ظناً منه أنه يُحسن صُنعا.

    وللعلم فقد تم توزيع 150 ألف عازل ذكري على الرياضيين ً خلال الألعاب الأولمبية التي أقيمت في لندن عام 2012، والتي استمرت 17 يوماً، وهكذا يحدث في كل الألعاب الأولمبية حيثما كانت، والله تبارك وتعالى يقول:” إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۚ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ ۗ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَىٰ جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ “(36 الأنفال).

        وفي حلقة نقاشية جادة حول طاولة مستديرة في المغرب مع الأطباء والمسؤولين الرسميين عن الشباب والصحة العامة ومكافحة الإيدز والأمراض المنقولة جنسياً، حول المنهجية التي نتبعها في مشروعنا لمكافحة هذه الأمراض برؤية إسلامية، وقد كان من بين الحضور المسؤول الأول عن ربع مليون شاب، وأثناء النقاش قال: بعد أن أثبت أن العازل لا يحمي من الإيدز، اقتنعتُ أننا كنا هنا على خطأ عندما كنا نشجع الشباب على استعمال العازل للوقاية من الايدز، ثم استدار الى الأطباء قائلاً: أنا لست بطبيب ولا أعرف هذا من قبل، ولكن أين أنتم أيها الأطباء ؟ لماذا لم تُرشدونا من قبل؟ كيف سأقابل ربي بعد كل هذه السنين من الإرشاد الخاطىء الذي يُغضب وجه الله ولا يُفيد بشيء ؟! ومسح دموعه !، كان يتكلم بحرقة التائب النادم، وقال: سيتغير بإذن الله من هذا اليوم كل منهجنا بالتعامل مع هذا الموضوع بما يُرضي الله تبارك وتعالى ويتماشى مع تعاليم ديننا الحنيف..

ولننتبه لابنائنا قبل فوات الآوان، لأن قناعاتهم إذا تشكلت من الأنترنت والفيسبوك وأصدقاء السوء، فسيصعب، إن لم يستحيل تغيرها من جديد،وعندها لانملك إلا عض اصابع الندم على ما فرطنا بحقهم.

(البوصلة)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: