العتوم لـ “البوصلة”: قبل تطوير التوجيهي فلنصحح المسار التعليمي من الأساس

العتوم لـ “البوصلة”: قبل تطوير التوجيهي فلنصحح المسار التعليمي من الأساس

عمّان – البوصلة

انتقدت الخبيرة التربوية والنائب السابق الدكتورة هدى العتوم في تصريحاتها لـ “البوصلة” استمرار حديث وزارة التربية والتعليم عن التعديل والتغيير في امتحان التوجيهي، الأمر الذي من شأنه أن يجعل الأردنيين في حالة “إرباكٍ مستمرٍ”، مشددة في الوقت ذاته على أنّ أي تطويرٍ لامتحان الثانوية العامة مهما كانت أهميته لن يأتي بأي فائدة إذا لم ترجع الوزارة للأساسيات وتصحيح المسار في الصفوف الأولى حتى نوقف الضعف الذي تظهر فيه الأجيال المتعاقبة في أغلب المواد وخاصة اللغة العربية والرياضيات.

وقالت هدى العتوم إنّ أخطر ما في الموضوع أنه كلما جاء وزير جديد “بشتغل في التوجيهي” لدرجة أنّنا فقدنا الاستقرار لدى الأهالي وطلبة التوجيهي ولم نعد نستطيع توقع ما الذي سيحدث العام القادم.

ولفتت إلى أنّ “الأهم من ذلك قضية التأسيس، التي لم يوليها أي وزير من الوزراء اهتمامًا خاصًا، أو أولاه أي رعاية، بأن نعود للمبادئ الأساسية”.

معالجة الضعف من الأساس

وتساءلت العتوم: هل نحن نجحنا عندنا نرى الضعف في الأجيال المتعاقبة، وهل كان توجهنا صحيحًا حين تحولنا من بناء الحرف ثم الكلمة، هل كان صحيحًا التحول لتعليم “الكلمة” ومن ثم “تفكيك الحروف”؟، مشددة على القول “فلنعد للأساسيات”.

وأضافت العتوم قائلة: هل قضية امتحان “الماتريك” كان صحيحًا تركه، هذه الفكرة في الرياضيات والعلوم واللغة والدين مثلا، في 4 مواد وليس في المواد كلها.

د. هدى العتوم: تمديد التوجيهي سيقلب بيوت الأردنيين غير المهيأة أصلاً لحالة طوارئ لمدة عامين

وتابعت حديثها بالقول: “هل تعليم اللغة الانجليزية ودخولها مبكرًا على المرحلة الأساسية كان مهمًا، أم أنه أدى إلى ضعف في لغتهم الأم”، منوهة في الوقت ذاته إلى أنّ “هناك الكثير من التساؤلات المهمّة في هذا السياق”.

وأشارت العتوم فيما يتعلق بقضية اختيار الطلبة حزمة من المواد التي تتواءم مع اختيارهم في الجامعة، قائلة: “لا أعتقد أنّ الطلاب وصلوا لمرحلة من النضج أن يقرروا بشكلٍ قطعي ما الذي سيدرسه في الجامعة، ومن ثمّ يذهب إليه”.

وعبرت عن أسفها من أنّ إطالة مدة الدراسة في التوجيهي لتصبح عامين سينعكس سلبًا على الطلاب والأهالي، وقالت: إن مسألة تقديم عدد من المواد في الأول الثانوي وعدد آخر في الثاني الثانوي هو امتداد لسنتين كاملتين من الدراسة، الأمر الذي من شأنه أن يحول بيوتنا للطوارئ لمدة سنتين لكل بيت فيه طالب توجيهي”.

وختمت حديثها بالقول: لكم أن تتخيلوا بقاء طالب التوجيهي لعامين في المعاناة التي نعيشها في بيوتنا والتي هي في الغالب غير مهيأة للدراسة.

وزير التربية: لا تغيير على امتحان التوجيهي خلال العامين المقبلين

وكشف وزير التربية والتعليم ووزير التعليم العالي والبحث العلمي، عزمي محافظة، الأحد، أن التوجه بأن تصبح الثانوية العامة “التوجيهي” على عامين، وإنهاء المرحلة الثانوية عند الصف الثاني عشر في المدرسة وامتحان التوجيهي “الجديد” للقبول الجامعي.

وقال عبر برنامج “صوت المملكة”، إن “امتحان التوجيهي “الجديد” سيكون على شكل مواد محددة؛ 3-4 مواد في الصف الحادي عشر ومثلها في الصف الثاني عشر”.

وأضاف محافظة: “سيكون هناك معدل للامتحان (وزن) ومعدل لمجموعة من المواد القريبة من التخصص المراد دراسته في الامتحان ولمادة أو مادتين قريبة جدا من التخصص”.

“لن يطرأ أي تغيير على امتحان “التوجيهي” خلال العامين المقبلين”، بحسب المحافظة.

وبيّن الوزير، أن “التوجه المبدئي يقضي بألّا يكون هناك تفريع علمي أو أدبي، وإنما إتاحة الفرصة للطالب لدراسة مجموعة من المواد تعكس ما ينوي دراسته في الجامعة”.

(البوصلة)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: