العتوم لـ “البوصلة”: يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني يحلّ في ظل انتصارات غزة

العتوم لـ “البوصلة”: يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني يحلّ في ظل انتصارات غزة

عمّان – البوصلة

يحل اليوم الأربعاء، التاسع والعشرين من تشرين الثاني/ نوفمبر، يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني، بالتزامن مع اليوم الذي اتخذت فيه الجمعية العامة قرار التقسيم الظالم بحق الفلسطينيين رقم (181)، وفي ظل مجزرة متواصلة وعدوان صهيوني غاشم بحق أهل غزة وفلسطين على مرأى ومسمع من العالم أجمع دون أن يحرك أحدٌ ساكنا لنصرتهم ووقف شلال الدم المراق بضوء أخضر من المجتمع الدولي كشريك في الجريمة النكراء.

وعلى الرغم من التضحيات العظيمة وما قدمته غزة من آلاف الشهداء والجرحى، إلا أنّ صمود أهلها ووقوفها بوجه العدوان وما كبدته من خسائر كبيرة لجيش الاحتلال هزت صورته أمام العالم، شكل انتصارا عظيما ومرحلة جديدة يرى فيها كثير من المراقبون بداية لمشروع التحرير المنتظر.

وأكدت عضو رابطة برلمانيون لأجل القدس الدكتورة هدى العتوم أنّ هذا اليوم بالنسبة للكثير ليس تضامنًا مع الشعب الفلسطيني فقط، بل إنها حالة الوقوف مع الذات لاننا كيان واحد وشعب واحد في دولتين قسمهما الاستعمار و فرقهما الاحتلال

وقالت العتوم في تصريحاتها لـ “البوصلة“: لأول مرة تأتي الذكرى ونحن نحيا في ظلال انتصار غزة وقد فعلت غزة الكثير للقضية الفلسطينية وللأمة العربية والإسلامية وقدمت النموذج لكل حر وصاحب حق.

وتابعت حديثها: أن غزة قد حولت المألوف من الظلم والاستبداد والإبادة إلى صورة مرفوضة، وقد خلخلت  الهيمنة الصهيونيه على الرأي العالمي.

وأضافت العتوم: لقد عشنا منذ ٧ تشرين التفاف حقيقي  وبكل أشكال التضامن اعتزازا و دعما و تأييدا، مؤكدة في الوقت ذاته أنّنا لأول مرة نرى الرواية الصادقه تأخذ حقها من الاهتمام.

و”لفتت إلى أنّ الحق التاريخي منذ ٧٥ سنه يسمعه البشر وكأنهم يعرفونه لأول  مرة”.

وأشارت العتوم إلى أنّ المكتسبات التي تم تحقيقها في التضامن العالمي الواسع مع غزة وفلسطين وقضيتها اليوم يجب البناء عليه باستمرار عبر الإمداد للمعلومة والحقيقة  لكل الجهات، لكل المتعاطفين، ولكل الهيئات والمؤسسات والشخصيات، واستمرار التواصل وتوصيل الحقائق التي غابت في كثير من الأحيان، ويراها اليوم العالم ماثلة أمامه بما يرتكبه الاحتلال من مجازر وحشية.

 وشددت على ضرورة المحافظة على التصدر في  الرواية العربية الفلسطينية والإسراع باستباق الخبر واستخدام كل الوسائل والطرق للنشر.

كما أكدت العتوم على ضرورة مد الجسور مع كل من تفاعل وتضامن  خاصة مع المؤثرين وأن نساهم بتحريك هذه الفئات.

وتابع بالقول: بالمجمل لأول مرة نرى شيئا من الإنصاف باتجاه النظرة العالمية للقضية الفلسطينية، مؤكدة على أهمية الحرص على أن يرتفع مستوى التأثير والتأثر والتعاطف والمشاعر، إلى التفاعل وتقديم الاستطاعة وهذا على المستوى العالمي.

وأضافت، أما عنا نحن كمسلمين فيجب أن يكون كل منا جزءًا من مشروع لتحرير فلسطين أو أن يشكل كل منا مشروعا بذاته لتحرير فلسطين.

وختمت العتوم حديثها بالقول: نسأل الله أن يكون اليوم القادم للتضامن  وقد  حررنا فلسطين كلها، وقد تحررت اوطننا من كل أشكال استعمارها.

لا إضافة جديدة

ولن يشكل اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني إضافة جديدة بعد أكثر من خمسين يوما من العدوان المتواصل على الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة في ظل آلاف المجازر تحت مرأى ومسمع من العالم أجمع.

ورغم مرور عشرات السنين وصدور العديد من القرارات الدولية التي تقر حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف على الوجه الذي حددته الجمعية العامة، إلا أنّه لم يحصل على شيء من ذلك بعد، وتتمثل في حقه بتقرير المصير دون أي تدخل خارجي، أسوة ببقية شعوب الأرض، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس وحق الفلسطينيين بالعودة إلى ديارهم وممتلكاتهم التي أبعدوا عنها.

من الجدير بالذكر أنه في 29 تشرين الثاني/نوفمبر 2012، انضمت فلسطين إلى الأمم المتحدة بصفة “دولة مراقبة غير عضو”. وفي 30 أيلول/سبتمبر 2015، رفع العلم الفلسطيني أمام مقرات ومكاتب الأمم المتحدة حول العالم.

(البوصلة)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: