رصد – البوصلة
أكد أستاذ الشريعة الإسلامية الدكتور بسام العموش في خاطرته الرمضانية أنّ من أسوأ الأخلاق التي يجب أن يتجنبها الصائم وأن يحرص من اتصف بها على التخلص منها خلال أيام الشهر الفضيل “صفة الكذب”، مشددًا على أنّ “الصدق منجاة، والكذب مهلكة”.
وقال العموش: نحن في شهر الصيام والله جعله لحكمة، والكذابون والمنافقون لا يبالون برمضان ولا غيره، وتجد هذه الصفة السيئة المتمثلة في الكذب والخداع ملاصقة لهم.
ونوه إلى أنّ ربنا ذكر في كتابه العزيز: “ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر وما هم بمؤمنين يخادعون الله والذين أمنوا وما يخدعون إلى أنفسهم وما يشعرون”.
ولفت إلى أنّ الكذاب ستمر في فعله، وفي الحديث: “لا يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا”، محذرا هؤلاء من أن يأتي أحدهم يوم القيامة وقد كتب على جبينه كذاب.
وأوضح العموش أننا نجد البعض يكذب من أجل النواحي الاجتماعية أو من أجل أن إضحاك الناس، وبدأنا نردد أن “الكذب ملح الرجال”، و”الكذب الأبيض”، و”كذبة نيسان”.
وأشار إلى أنّ الإسلام سمح بعدم قول الحقيقة فقط في حالات ضيقة جدًا تتمثل في الإصلاح بين الناس باعتباره هدف أسمى للتقريب بين المتخاصمين وإصلاح ذات البين، وكذلك في حالة الكذب على العدوّ لا سيما وأنّه واجب وليس مندوبًا.
وحذر العموش من أنّ الكذب من الكبير أشد سوءًا، لأنه قدوة والقدوة يجب أن يكون منتبها لأنّه محل نظر الآخرين.
كما حذر من انتشار هذه الخصلة خلال الانتخابات القادمة حيث يستعد البعض لاستخدام سلاح الكذب واستغلاله كما يحصل في السنوات السابقة.
وفي جانب آخر، لفت العموش إلى أنه وفي موضوع غزة وما يجري فيها البعض يقول: نحن قلوبنا معكم وسيوفنا مع غيركم.. وذو الوجهين لا يكون عند الله وجيها.
وختم بالقول: “علينا أن ننتبه في رمضان إلى شخصياتنا وإن ذهب الناس في المعصية لا نذهب نحن فيها فنحافظ على أنفسنا وألسنتنا فالصدق منجاة ونسأل الله أن نكون من الصادقين”.
(البوصلة)
