الدكتور عبدالحميد القضاة (رحمه الله)
- نجاتك يوم القيامة مشروع شخصي، فلن تؤاخذ على تقصير الناس، بل ستؤاخذ على تقصيرك بحق نفسك أولا ثم بحق دعوتك ثانيا، والله تبارك وتعالى يقول: “وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا”.
- فاستعن بالله ولا تعجز، وتأمل كلام علاّم الغيوب، “فمن أبصر فلنفسه”، “من عمل صالحًا فلنفسه”، وقوله “ومن شكر فإنما يشكر لنفسه”، “ومن تزكى فإنما يتزكى لنفسه”.
- تتضح المسؤولية الفردية وتحمُّل نتائجها في أوضح صورة وأقوى عبارة، ولمزيد من تأكيدها يقول المولى: “فمن اهتدى فإنما يهتدي لنفسه”، “ومن يبخل فإنما يبخل عن نفسه”، “فمن نكث فإنما ينكث على نفسه”، “ومن يكسب إثما فإنما يكسبه على نفسه”، “قد جاءكم بصائر من ربكم فمن أبصر فلنفسه ومن عمي فعليها وما أنا عليكم بحفيظ”.
- التوجيه الرباني الكريم هو لمصلحتنا في الدنيا والأخرة لأنّه “مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ”، وبالتالي كل فرد سيذوق نتيجة عمله لأننا في امتحان لقوله تعالى: “ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا”.
- · فيا صاحبي لا تشغل نفسك بما لا تملك، على حساب ما تملك،احفظ على نفسك يقينها وعلى أخلاقك سموّها، وعلى صدرك نقاءه، وعلى لسانك عفته، وعلى قلبك ثباته… فيا صاحبي مسؤوليتك فردية… وما يفيدك أن ينتصر الإسلام وكل المسلمين وقد انهزمت أنت!
“السرحانة“
- أنثى الذئب تُسمى السرحانة، عندما تجد شريك حياتها فإنها تعيشُ معه طول عمرها، ولا تستبدله بآخر حتى بعد موته، ولا تترك والديها عندما يكبرا في العمر ويعجزا عن تأمين غذائهما، فشباب الذئاب يصيدون ويأتون بالفرائس إلى أوكارهم حيث يتشاركون الأكل مع والديهم الكبار وأشبالهم الصغار. والذئاب لا تأكل الجيف مطلقًا، وفي حالة موت أحد الزوجين يُقام ما يُشبه الحداد من قبل المتبقي، لمدة لا تقل عن ثلاثة أشهر وقد تستمر سنة كاملة، تُصاحبها أحيانا حالات انتحار، وقليل ما يبقى أحد الزوجين على قيد الحياة.
هل تعلم؟!
- أنك تعيش في بحر متلاطم من الأمواج الصوتية، ولا تسمع منها إلا النزر اليسير، فكيف بك لو تســمع مليارات الموجـات الصوتيـة التي تملأ الفضـاء؟، الخلويات والإذاعــات والفضائيـات، لو نسمع كل شــيء حولنا لقتلتنا الأمواج الصـوتية، فما أعظم نعمة السمع، ولكن الأعظم أننا لا نسمع كل شيء حولنـا.
