زكي بني إرشيد
Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on email
Email
Share on telegram
Telegram

رابط مختصر للمادة:

انتخابات في زمن الجائحة

زكي بني إرشيد
Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:


تتنافس العشائر على خوض الانتخابات، وتعتمد على الأكثر عددا في الوصول إلى البرلمان ( عدّ رجالك، ورد الماء).
وفي نفس الوقت تُمنع النقابات ومؤسسات المجتمع المدني وتحت عنوان (مهننة النقابات)
أن تمارس نفس الدور العشائري في فرز مرشحيها للتنافس الانتخابي، في حين تقاطع بعض الأحزاب الفاعلة خوض الانتخابات، وتفشل بقية الأحزاب المشاركة في الحضور أو التمثيل داخل المجلس.


هندسة البيئة السياسة مُصممة لإبقاء المجلس ضعيفاً ومهمشاً وديكورياً وفاقداً لدوره الدستوري في التشريع والرقابة، وخطوط الإنتاج السياسي معطوبة، وتغيير القانون والنظام الانتخابي لا يكفي لإصلاح التشوهات العميقة،
ولا قيمة أو معنى لكثرة الحديث عن انتخابات حرة ونزيهة للتعبير عن إرادة الشعب، ما لم تتولد إرادة سياسية بإحداث الإصلاح الحقيقي المتمثل اولاً بنقل ملف الانتخابات من المستوى الأمني إلى الفضاء السياسي المدني، وكف يد الأجهزة الأمنية بما تملك من إمكانات وسطوة النفوذ عن التحكم بالمخرجات وضمان نتائج الانتخابات أو التدخل في رسم المسارات وخرائط القوائم والكتل، في جميع الدوائر الانتخابية، وتحديد رئيس المجلس وغالبية الاعضاء قبل أن تبدأ الانتخابات!!!.

بعد فوز المرشح العشائري بلقب سعادة النائب هل سيمثل العشيرة؟ ام يمثل نفسه ومصالحه؟ وهل للعشيرة برامج سياسية واصلاحية لمعالجة الأزمات التي تعاني منها الدولة الأردنية؟،
على سبيل المثال ما هو البرنامج العشائري لمواجهة أزمة التعليم والمناهج وضعف العملية التربوية ومخرجات التعليم؟
وما هو البرنامج التنافسي الإصلاحي لمواجهة أزمة المديونية أو الصحة أو الزراعة أو البيئة أو الطاقة أو أزمة النقل.
وبماذا يختلف اي مرشح عشائري أو أي تجمع جغرافي عن غيره في الأداء الانتخابي أو البرلماني؟.


بكلمة تستطيع الإرادة السياسية إجراء الانتخابات في موعدها المحدد وبمن حضر من العشائر والأحزاب و/اوالقوى السياسية
ولكن ذلك سيعمق الأزمة ويرسخ الإحباط ويجعل من رواية الإصلاح قصة من حكايات الف ليلة وليلة.
في زمن التحولات الكونية الكبرى وثورة الذكاء الصناعي وتشكل النظام العالمي الجديد يحتاج الأردن إلى مقاربة مختلفة، تتجاوز المخاوف والهواجس وفزاعات قوى الشد العكسي وفساد البيرقراط الإداري التي تقاتل من أجل المحافظة على مكاسبها ومصالحها.

في الأردن نظام سياسي مستقر، ليس موضع جدال ولا تجاذب، والعبور الآمن نحو المستقبل يتطلب جرأة في الإصلاح السياسي والتحول الديمقراطي، حتى لو اقتضى الأمر تأجيل الانتخابات ليس بسبب جائحة كورونا وإنما بسبب جائحة السياسة.
ودمتم بخير.

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

Related Posts