بمناسبة الاحتفال باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يصادف التاسع والعشرين من شهر تشرين الثاني من كل عام قال الاختصاصي الاجتماعي مفيد سرحان أنه بالرغم من قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة عام ١٩٧٧ بتخصيص هذا اليوم للتضامن مع الشعب الفلسطيني والذي بدأ الاحتفال به عام ١٩٧٩، إلا أن الشعب الفلسطيني ما زال يتعرض لأبشع انواع الاجرام الصهيوني وحرب الابادة التي ما تزال فصولها مستمرة حتى اليوم.
ولفت سرحان إلى أن العدوان المستمر على غزة وما يسببه من اعداد كبيرة للشهداء والجرحى وتدمير مظاهر الحياة يؤكد أحقية الشعب الفلسطيني في الحرية.
وقال إن الدعم الذي تقدمه بعض الدول زاد أن إجرام الاحتلال وبطنه وضاعف من معاناة الفلسطينيين ليس في غزة فقط بل والضفة ايضا، مشددا على أنّ العالم المتواطئ والصامت مشارك في العدوان المستمر وذبح الأطفال والنساء وتدمير كل مظاهر الحياة.
مجرد التضامن غير كافٍ
وأضاف أن التضامن لا يكفي في ظل حرب الابادة وأن المطلوب دعم الفلسطينيين ومساعدتهم ليس بالاقوال فقط بالافعال. وان ما تقوم به بعض الدول من دعم للعدوان بالسلاح والمال والمواقف يتعارض مع قرارات الأمم المتحدة التي اثبتت عجزها ليس فقط في منع العدوان أو وقفه بل وفي تقديم ابسط الاحتياجات الإنسانيه لأهالي القطاع.
وقال إن الاردنيين يعيشون القضية الفلسطينية يوما بيوم وهم في مقدمة دول العالم التي تناصر وتدعم الفلسطينيين.
وأضاف سرحان أن الصبر والصمود والتضحية في غزة إلى جانب القيم والاخلاق التي يتحلى بها اهالي غزة ومقاومته في التعامل مع الأسرى ابهرت العالم وهي تؤكد أحقية هذا الشعب بالحرية. مقابل صورة البطش والهمجية والانحطاط الأخلاقي التي يتصف بها الاحتلال تبين لكل منصف أن الفلسطينيين شعب عريق متحضر متمسك بقيمة وانسانيته في أصعب الظروف.
(البوصلة)
