عبد الله المجالي
Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on email
Email
Share on telegram
Telegram

رابط مختصر للمادة:

تقلبات بالطقس وكذلك الأمزجة

عبد الله المجالي
Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

انطباعيا، فإن هذه الأجواء لم نشهدها من قبل، إذ أصبح شهر آذار الذي قال عنه الختيارية “خبي حطباتك الكبار لعمك شهر آذار”، شهرا كرهه أصحاب وكالات اسطوانات الغاز، حيث بات الواحد منهم يدور ويدور ليجد زبونا ولكن دون فائدة.

كانوا يقولون إن “شباط ما عليه ارباط” لكن يبدو أن آذار كذلك لم يعد عليه “ارباط”، فبعد مراوحة الثلاثين درجة ها نحن نعاود الانخفاض، وعسى أن لا نرتطم بمطبات هوائية قاسية.

ولم يكف آذار تلك التقلبات، فبعد أن استعار “التخبط” من شباط، ها هو يستعير الخماسين من أيار، حيث تهب الرياح المغبرة فتعيق الرؤية، لدرجة أننا لن نعرف في أي شهر نحن.

إنها تقلبات الطقس، ولكن ماذا عن تقلبات الأمزجة، تلك والله أخطر وأنكى.

فواحد يطعن زوجته وثلاثة آخرين من ذويها في بيت عائلتها، وآخر يطعن زوجته في بيت الزوجية، وآخر يطعن غريمه في مشاجرة في ظهره فيرديه قتيلا، في مشهد يذكرنا بحرب البسوس، مع اختلاف أن العرب لم تكن تطعن بالظهر، ورابعة الجرائم التي حدثت في أسبوع تغير مزاج آذار، طعْنة بالرقبة تلقاها شخص في صالون حلاقة أودت بحياته.

تقلبات المزاج تصيب أيضا الأطفال المتسولين، حيث تشير دراسة إلى أن 60 إلى 56 بالمئة منهم يعودون لـ”المهنة” بعد أن يكونوا قد تلقوا تأهيلا في المراكز الخاصة بذلك؛ إنه تقلب المزاج!!

ووفق دائرة قاضي القضاة فإن ما نظرته مكاتب الإصلاح والوساطة والتوفيق الأسري في عام 2021 بلغ 60 ألفا و399 حالة بزيادة نسبتها 25 %، مقارنة بالعام 2020. زيادة كبيرة جدا؛ هل هو تقلب المزاج كذلك؟

(السبيل)

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

Related Posts