حازم عيّاد
Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on email
Email
Share on telegram
Telegram

رابط مختصر للمادة:

جبهة الضفة بين المناورات الإسرائيلية والعقوبات الأمريكية

حازم عيّاد
Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

 جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان اليوم الاثنين اعلن، إن الجنرال أهارون حاليفا رئيس شعبة الاستخبارات طلب التنحي عن منصبه بالتنسيق مع رئيس هيئة الأركان لمسؤوليته عن أحداث السابع من أكتوبر (تشرين الأول) من العام 2023.

وبموازاة ذلك اطلق جيش الاحتلال مناورات وتدريبات في الضفة الغربية تحاكي هجوم السابع من اكتوبر الذي اطلقت عليه المقاومة الفلسطينية بقيادة حماس عملية طوفان الأقصى.

 مناورات ركزت على محور قلقيليا وطولكرم كونها الخاصرة الرخوة والضغيفة للاحتلال التي لا تبعد اكثر من 11 كم عن اقرب نقطة من الساحل الفلسطيني المحتل عام 48، ما يجعل من السهل نقل المعركة الى عمق الكيان ومراكزه السكانية والصناعية.

 مناورات لن تدخل الطمانينة الى نفوس المستوطنين الذين يزعمون انهم يسمعون اصوات حفر في الليل لبناء انفاق وتحصينات على الجانب الفلسطيني، ويدعون جيش الاحتلال لبناء مناطق عازلة لمنع تكرار السابع من اكتوبر، ما يعني مزيد من التصعيد والمواجهة.

الاحتفاء بالنصر بهذا المعنى يعد وهم وخرافة إسرائيلية، و سراب تبدده الاحداث والوقائع اليومية في الضفة الغربية، فالمعركة تتسع ومنظومة الامن تزداد تعقيدا وتشتتا دون جدوى او نصر مرتقب، و الاسوء بات المتوقع والاستعداد لا يعني النجاح بل مزيد من الصدام في فلسطين والاقليم والساحة الدولية، ومحاسبة المسؤولين عن الفشل الاستخباري والامني لن يعيد عقارب الساعة الى الخلف، كما ان المناورات لن توقف مسار الزمن الصاعد لمزيد من التصعيد والتوسع في المعركة.

خيارات الاحتلال وداعميه تؤكد ان المناورات ما هي الا محاولة للهروب من الحقائق السياسية، بان لا امان للمحتل دون الانسحاب من الضفة الغربية وقطاع غزة، ثمن لن يدفعه الكيان المحتل الا بعد ان يتاكد بان المناورات واعادة هيكلة جيش الاحتلال لن تجدي نفعا ولن تحسم الصراع.

قناعة لايمكن الوصول لها بين ليلة وضحاها ما يجعل من السنوات الخمس المقبلة الحد الادنى الممكن للاحتلال و داعميه للوصول الى هذه القناعة التي من الممكن ان تتغير ايجابا لدى المقاومة الفلسطينية نحو سقوف اعلى حينها؛ فالمقاومة وحرب العصابات كما هو معلوم فعل تراكمي لا يقوم على الحسم وكفاية العتاد وضخامة القواعد وتحصيناتها، بل على القدرة على التكيف و احباط مخططات الخصم وافقادها معناها ومغزاها العسكري والسياسي.

هي ذات القناعة التي تتوافر لدى الساسة والمخططين الاستراتيجيين في أمريكا، فالمناورات التي يقوم بها جيش الاحتلال لن توفر الامن للمستوطنيين، بل على العكس من ذاك تبقي الباب مفتوحا لمزيد من التصعيد و العمليات المستقبيلة في طولكرم وقلقيليا وجنين ونابلس، لتدخل المواجهة في الضفة الغربية الى مستوى جديد تتعقد فيه الحسابات بتاثير من عملية طوفان الأقصى والعدوان على غزة، ما دفع أمريكا و ودول الاتحاد الاوروبي التلويح بعقوبات جديدة تطال جيش الاحتلال وشرطته العاملة في الضفة الغربية، (كتيبة نيتساح يهودا ومنظمة لهافا وبعض وحدات الشرطة العاملة في الضفة الغربية).

عقوبات لن توقف الهجمة العدوانية للمستوطنين في الضفة الغربية ولكنها تفتح الباب لتعزيز التيار المناهض لنتنياهو في حكومة الطوارئ والشارع الإسرائيلي، وتكبح جماح اليمين من توسيع نطاق المواجهة التي يتم التحضير لها في الضفة الغربية؛ مهددة بذلك بافقاد ادارة بايدن والمخططين الاستراتيجيين في أمريكا اخر ورقة للمناورة السياسية في الاقليم والممثلة بسلطة رام الله التي تأكلت وتحولت رماد يفتقد حتى القدرة على التنسيق الامني الذي تشرف عليه وتموله أمريكا واوروبا.

وهنا يطرح السؤال هل حان الوقت للتخطيط لما بعد اوسلو وما بعد طوفان الأقصى لحرب استنزاف طويلة لم يعد هناك من معنى لوقفها الان ان لم تنتهي بانسحاب إسرائيلي شامل من الضفة والقطاع.

(السبيل)

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

Related Posts