دعاس لـ “البوصلة”: تصريحات “محافظة” لم تأت بجديد وتطوير التوجيهي يحتاج لسنوات

دعاس لـ “البوصلة”: تصريحات “محافظة” لم تأت بجديد وتطوير التوجيهي يحتاج لسنوات

عمّان – البوصلة

أكد الخبير التربوي ومنسق حملة ذبحتونا الدكتور فاخر دعاس في تصريحاته لـ “البوصلة” أنّ تصريحات وزير التربية والتعليم حول ملف تطوير التوجيهي لم تأت بجديد، معبرًا عن استغرابه من “الضجة الكبيرة” المثارة حولها.

وشدد على أنّ عملية تطوير التوجيهي لا يمكن أن تنجح من خلال نقل تجربة الآي جي والآي بي إلى الأردن دون مراعاة واقع الحال لدينا من بنية تحتية وخدمات لوجيستية وتأهيل كوادر، وهو الأمر الذي يحتاج إلى سنوات من المعالجة.

وقال دعاس إنّ المواقع الإلكترونية ضجت مساء أمس بتصريحات وزير التربية والتعليم الدكتور عزمي محافظة حول مشروع تطوير التوجيهي، والذي قام بعرضه على شاشة التلفزيون الأردني عبر برنامج ستون دقيقة الذي يقدمه الإعلامي الصديق عمر كلاب.

وتابع بالقول: هنا لا بد من تثبيت ما يلي، أنّ المشروع ليس جديدًا وهو عبارة عن مخرجات لجنة تطوير التوجيهي التي تم تشكيلها في عهد الدكتور محمد أبو قديس برئاسة الدكتور عزمي محافظة.

وأضاف أنّه وبعد التعديل الوزاري بتسلم الدكتور وجيه عويس حقيبة التربية خلفًا لأبو قديس، تم وضع المشروع “على الرف” لعدم قناعة الدكتور عويس به، كونه يحمل مشروع السنة التحضيرية، التي حاول تمريرها جاهدًا وقطع أشواطًا في هذا الاتجاه.

وقال دعاس: عند تسلم الدكتور عزمي محافظة ملف التربية خلفًا للدكتور وجيه عويس، فقد أعاد طرح ملف تطوير التوجيهي، وأخرج من “الرف” مخرجات تطوير التوجيهي التي أقرتها لجنة تطوير التوجيهي في عهد أبو قديس. كما قام بوقف أو على الأقل “تجميد” العمل بمشروع السنة التحضيرية لعدم قناعته بها -ونحن نتفق معه في هذه النقطة.

واستدرك الخبير التربوي بالقول: ما أثار استغرابي هو هذا الحجم من الضجة التي صاحبت تصريحات معالي الوزير علمًا بأن هذه التصريحات كان قد أدلى بها -حرفيًا- على قناة المملكة في حوار مع الإعلامي الصديق عامر الرجوب، وأثارت ضجة حينها.

وأوضح دعاس: “نحن في الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة – ذبحتونا كنا قد طرحنا موقفًا أوليًا عند طرح لجنة تطوير التوجيهي مخرجاتها، وأكدنا بأن هذه المخرجات نظريًأ جيدة إلا أنها لا تراعي واقع الحال لدينا من بنية تحتية وخدمات لوجيستية وتأهيل كوادر”.

وختم بالقول: “لنا وقفة تفصيلية مع ملف التوجيهي قريبًا ضمن مشروع شامل ستقدمه الحملة”.

مخطط لاستهداف التوجيهي

وكان الدكتور فاخر دعاس حذر من وجود “مخطط لتدمير التوجيهي”، مؤكدًا أنّ وزارة التربية والتعليم عملت على ذلك من خلال خطوات ممنهجة خلال الأعوام الماضية.

وقال دعاس لـ “البوصلة“: إنّ المرحلة القادمة خطيرة ويخطط فيها لتدمير امتحان التوجيهي، بالإضافة لمخطط لرفع الرسوم الجامعية بنسب قد تصل إلى 400%، يترافق مع توجه حقيقي لخصخصة الجامعات تبدأ من إلغاء التوجيهي وعدم اعتباره كمعيار وحيد للقبول الجامعي.

د. فاخر دعاس: عام 2017 كان نقطة التحول نحو تدمير التوجيهي وما زال مستمرًا حتى اليوم

ولفت إلى أنّ هذا المخطط أقر في عام 2015 وبدأ تطبيقه في العام 2017 في عهد الدكتور عمر الرزاز عندما كان وزيرًا للتربية والتعليم وتكرس في عام 2019 عبر اعتماد الدورة الواحدة، والآن بدأنا نشهد حديثًا عن اعتماد السنة التحضيرية سواء في الكليات الطبية أو كليات الهندسة أو غيرها.

وأكدّ أنّ عام 2017 كان نقطة التحول نحو تدمير التوجيهي، موضحًا أنّه في ذلك الحين بدء نهج المعدلات المرتفعة ونسب النجاح غير الطبيعية، ثمّ بدء اعتماد ناجح كلية وناجح جامعة، ومن ثم بدء اعتماد المعدل من 1400 علامة، وبدء اعتماد الحقول (التي لا لون ولا طعم ولا رائحة لها)، وبدء إلغاء إلزام اعتماد الفيزياء للعلمي واللغة العربية تخصص للأدبي في المعدل وغير ذلك.

إقرأ أيضا: ذبحتونا: نسب النجاح والمعدلات المرتفعة في التوجيهي لا تعكس واقع التعليم

وكانت الحملة الوطنية من اجل حقوق الطلبة ذبحتونا أبدت استياءها من المحاولات المستمرة لضرب التوجيهي والجهد المبذول لإفقاده القدرة على تقييم الفروقات بين الطلبة.

ورأت الحملة أن نتائج التوجيهي لهذا العام تصب في اتجاه ضرب التوجيهي تمهيدًا لإلغائه، وذلك من خلال العودة إلى مربع نسب النجاح غير المسبوقة والعلامات المرتفعة بشكل مبالغ فيه.

تطوير التوجيهي

وكشف وزير التربية والتعليم والتعليم العالي، الأستاذ الدكتور عزمي محافظة، تفاصيل ملف “تطوير امتحان شهادة الثانوية العامة”، مشيرا إلى أن لجنة كُلّفت بدراسة هذا الملف وقدّمت مقترحات بهذا الخصوص.

وقال محافظة خلال استضافته عبر شاشة التلفزيون الأردني، الجمعة، إن تطوير الثانوية العامة يجب أن يكون جزءا من عملية تطوير التعليم، لا أن يظلّ الطالب يتعلّم من أجل تقديم امتحان التوجيهي.

ولفت إلى أن عملية تطوير التعليم تقوم على ثلاثة محاور رئيسة؛ تطوير المناهج، وتدريب المعلمين قبل وأثناء الخدمة، وتحسين البيئة المدرسية، وفي السياق “تطوير امتحان الثانوية العامة الذي بات يعتمد اليوم على الحفظ”.

(البوصلة)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: