ديّة لـ “البوصلة”: مولد النبي محمّد عليه السلام من أعظم أيام الله

ديّة لـ “البوصلة”: مولد النبي محمّد عليه السلام من أعظم أيام الله

عمّان – رائد صبيح

أكد أستاذ فقه المعاملات الدكتور عبدالمجيد ديّة، في تصريحاته لـ “البوصلة“، أنّ ذكرى المولد النبوي الشريف هي من أعظم أيّام الله التي يجب على كل مسلمٍ فيها أن ينتفع بالذكرى منها ويستذكر أهمية الاستمرار والثبات على هدي وسنّة الرسول صلى الله عليه وسلم والتزود الدائم من محبته.

ولفت ديّة إلى أنّه في القضايا الخلافية التي يكون فيها الخلاف سائعًا، من مثل الاحتفاء بذكرى مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم بما لا يخالف الشريعة الإسلامية فإنّ الأصل أن لا ننكر فيها على بعضنا البعض، فعلماؤنا وسلفنا الصالح قالوا: لا إنكار في مواطن الخلاف، فكلٌ له أدلته وبراهينه، ونقول رأينا دون أن نبدّع ونفسّق، فالأصل لغة التبديع في الأمور الخلافية أن نتجنبها.

وقال ديّة: الأمر الآخر، أنّ المولدي النبوي ذكرى، والله عز وجلّ يقول: (وذكرهم بأيام الله)، وأنا أعتقد أنّ أعظم أيّام الله هي مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وميلاده لا يعني ميلاد شخصٍ عادي، لكن ميلاده كان ميلاد أمّة، وبميلاده ولدت أمّة الإسلام.

د. عبدالمجيد ديّة: ما أحوج المسلمين اليوم أن يقتدوا بالنبي في كل شؤون حياتهم حتى تصطبغ حياتنا بسيرته وبسنته عليه الصلاة والسلام”.

وأضاف، أنّ الله عز وجل بعث النبي محمد ليبني أمة ويقيم دولة ويربي البشريّة ويهديها إلى الحق والدين والإسلام، وبعد هذه الهداية يطبق أحكام الله والشريعة في هذه البشيرية.

وأكدّ ديّة أنّ الشريعة التي جاء بها علي الصلاة والسلام هي بأمرٍ واضحٍ، شريعة حاكمة لكل جوانب الحياة، وهذا بالنسبة لما جاء به.

واستدرك بالقول: أمّا بالنسبة الانتفاع بهذه الذكرى، فإنّها تدفعنا وتذكرنا بالاستمرار على نهج محمد صلى الله عليه وسلم، وعمق محبتنا له، والأصل أن نبدأ من منطلق محبته، وبعد محبته يكون الاتباع، كما قالوا، إنّما الحب اتباع، كما قال الله تعالى: (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم). وو

وشدد على أنّ الذي يزعم ويدعي أنه يحب النبي صلى الله عليه وسلم يجب عليه أن يتبعه ويقتدي ويتأسى به، وأن يطيعه، وهذا هو برهان الحب له.

وتابع ديّة بالقول: أمّا مجالات الاتباع والتأسي، ففي كل جوانب الحياة، الاقتداء والاتباع يكون في عبادته، وأخلاقه، ومعاملاته، وعلاقاته مع أزواجه، وعلاقاته مع الصحابة، وعلاقاته مع الناس، وعلاقته حتى مع الخصوم، وفي الجهاد، والتعليم والتربية والتضرع إلى الله، والاقتداء به في رحمته وحلمه وصبره وثباته ودعوته وتبليغه لدين الله، وشجاعته وفي كل شيء نقتدي بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم.

“إن استطعنا أن نجعل كل عمل اقتداءً بالنبي صلى الله عليه وسلم فلنفعل، حتى لو كان حك الشعر له أثر، ونعتقد بهذا الأثر، ونعتقد بأنّ هذا اتباعٌ للنبي صلى الله عليه وسلم، ونجعل لكل عمل أثر عن النبي حتى نقتدي به فيكون هذا هو الأولى لنقتدي به في كل عملٍ من أعمال حياتنا”، على حد وصفه.

وختم ديّة تصريحاته لـ “البوصلة” بالقول: “ما أحوج المسلمين اليوم أن يقتدوا بالنبي في كل شؤون حياتهم حتى تصطبغ حياتنا بسيرته وبسنته عليه الصلاة والسلام”.

(البوصلة)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: