في 21 آب سنة 1969 احرق الاحتلال الصهيوني المسجد الأقصى، وكرد فعل على هذه الجريمة، اجتمعت 26 دولة إسلامية في المغرب وبحضور منظمة التحرير الفلسطينية بتاريخ 22 أيلول عام 1969 وتأسست منظمة التعاون الإسلامي، بهدف حماية المصالح الحيوية للمسلمين.
و أعلنوا ما يلي: ( إن حكوماتهم وشعوبهم عقدت العزم على رفض أي حل للقضية الفلسطينية لا يكفل لمدينة القدس وضعها السابق لأحداث حزيران 1967م )، وشكلت المنظمة لجنة القدس الدائمة برئاسة ملك المغرب.
ثم ماذا بعد؟
خلال خمسين عاماً:
قامت ” إسرائيل ” بضم القدس ، وحصلت على اعتراف بعض الدول بأن القدس عاصمتها، وتم نقل بعض السفارات من تل أبيب إلى القدس.
بالمقابل:
تمكنت منظمة التعاون الإسلامي من :
- تعليق عضوية الدولة المؤسسة مصر بعد ان عقدت صلحا منفردا مع “إسرائيل” 1979.
.1. فلسطين توقع اتفاق ( أوسلو ) منفردا عام 1993.
- تعليق عضوية الدولة المؤسسة أفغانستان بعد ان تم احتلالها من قبل الاتحاد السوفياتي عام 1980.
- تعليق عضوية الدولة المؤسس سوريا عام 2012 بعد ان تم استباحتها من قبل بعض الدول الأعضاء وروسيا.
- قبول روسيا كعضو مراقب في منظمة التعاون الاسلامي 2005.
- الدولة المؤسس الأردن عقدت صلحا منفردا مع “إسرائيل” عام 1994، (وادي عربة).
- الدول المؤسسة الإمارات تعقد صلحا مع إسرائيل 2020. ثم تلحق بها مملكة البحرين.
- الدولة المؤسسة ورئيس لجنة القدس في منظمة التعاون الإسلامي مملكة المغرب تعقد صلحا مع “إسرائيل” 2020. ثم توقع معها اتفاقية دفاع مشترك .
- الدولة المؤسس البحرين توقع اتفاقية دفاع مشترك مع “إسرائيل” 2022.
- الدولة المؤسس السودان توقع اتفاقية سلام مع “إسرائيل” 2020.
- موريتانيا، تونس، قطر، عمان، تركيا، أذربيجان، ودول إسلامية أخرى تقيم علاقات دبلوماسية مع “إسرائيل”.
قبل أيام كانت اربع دول إسلامية تجتمع مع “إسرائيل” وأمريكا، وعلى بعد خطوات قليلة من القدس التي تم حرق الأقصى فيها عام 1969…
هل من المجدي أن نتذكر سبب تأسيس منظمة التعاون الإسلامي؟ ام ان الأكرم هو دفن الميت بدلا من تحنيطه؟
نوم الظالمين افضل من تذكيرهم
وغياب الفاسدين فيه مصلحة معتبرة
وفي غفلة المستبدين فرج للمظلومين.
الرهان على هؤلاء وهم كبير، مثله كمثل الذي يلهث خلف السراب يظنه ماءً حتى إذا اهلك الظهر وانهك القوة ولم يجد ما يبل ريقه هلك عطشا وجوعاً..
لم يبقى الا المقاومة فهي التي تحافظ على الثوابت وتسعى لإنجاز الحقوق وترد الاعتبار.
ورمضان هو شهر الصبر والجهاد والانتصار ..
وبكل الأحوال سيف القدس أصدق انباءً من الكتب في جده الجد بين الهزل واللعب.
فلسطين من غزة إلى الخضيرة والنقب وكل فلسطين على موعد مع فجر جديد، ورمضان مقدس وسيف لامع بتّار يقهر الأعداء ويشف صدور قوم مؤمنين.
(البوصلة)
