حازم عياد
Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on email
Email
Share on telegram
Telegram

رابط مختصر للمادة:

سر التفاؤل “الإسرائيلي” بمفاوضات باريس

حازم عياد
Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

لم تتوقف الماكينة الاعلامية الاسرائيلية منذ يوم الخميس عن الترويج لتقدم طفيف تارة وتقدم حذر تارة اخرى واخيرا تقدم في مفاوضات باريس اعلنت عنه القناة العبرية بالقول أنها “كانت محادثات جيّدة، وهناك تقدم جدي يؤسس لمفاوضات”؛ فماذا وراء هذا التفاؤل ومن هو المستهدف؟

السؤال مهم؛ فهو يكشف حقيقة هذه المفاوضات وغاياتها؛ فأغلب التصريحات والاعلانات موجهة الى الراي العام الاسرائيلي، وخصوصا أسر الاسرى لخطب ودهم والتخفيف من احتجاجاتهم  في الشارع، فالتقدم ينصب على ملف الاسرى بحسب موقع “واللا” العبري  والذي زعم نقله عن مصدرين مطلعين أن “مفاوضات باريس شهدت تقدّما في ملفات عدد وهوية الأسرى الفلسطينيين”، مشيرا إلى أن “كابينيت الحرب الإسرائيلي سيلتئم مساء السبت لعرض ما طُرح في مباحثات باريس”.

كما انها رسالة لليمين الاسرائيلي  بأن الكيان المحتل لن يقدم تنازلات جوهرية في هذه المفاوضات، خصوصا ما يتعلق بالانسحاب من قطاع غزة وعودة النازحين الى الشمال وادخال المساعدات.

 من ناحية اخرى؛ تبدو الاعلانات المتكررة محاولات من نتنياهو من معه لاظهار مرونة ترضي شركائه في حكومة الطوارئ، وعلى رأسهم غانتس وايزنكوت بعد إبعادهم فترة ليست بالقصيرة عن تفاصيل المفاوضات الدائرة في باريس والقاهرة.

أخيرا وليس آخرا؛ فإن عملية التضليل تشمل الولايات المتحدة التي تضغط بقوة لدفع الكيان المحتل للتعامل مع هدنة تستبق رمضان وتستبق الجولة الاكبر من الانتخابات التمهيدية للرئاسة الامريكية  في آذار/مارس المقبل ؛ فهي محاولة للتخلص من الضغوط الامريكية التي بلغت حد المطالبة بوقف هجمات الاحتلال على رجال الامن التابع لداخلية غزة، وضرورة التعاطي مع الطروحات المستقبلية لادماج حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في منظمة التحرير.

 اخر هذه الرسائل المراوغة للاعلام الاسرائيلي بهدف التعامل مع الضغوط الدولية التي تطالب الاحتلال بفتح ممرات آمنة برية وبحرية وجوبة لايصال المساعدات الى قطاع غزة بالحديث عن هدنة انسانية مرتقبة ممكنة يروج لها الاحتلال دون سند حقيقي.

المناروات الاعلامية الاسرائيلية والاعلانات المتكررة عن احراز تقدم في مفاوضات باريس مؤشر على تصاعد الضغوط الدولية على الكيان لادخال المساعدات  ووقف عدوانة على قطاع غزة، وهي مؤشرات ايجابية لا زال الاحتلال يظن انه قادر على التهرب منها من خلال اعلانات صحفية فارغة.

ختاما..  الاعلانات الاسرائيلية عن تقدم في ملف المفاوضات  مناروات وعمليات تضليل مآلها الفشل، فالاستحقاق المتعلق بوقف الحرب والانسحاب الى غلاف غزة وادخال المساعدات لا يمكن التهرب منها ، وتزداد واقعية مع تصاعد التضامن الدولي مع فلسطين والقطاع في مقابل الفشل الاسرائيلي في تحقيق اهداف الحرب والعدوان على قطاع غزة.

(السبيل)

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

Related Posts