حازم عياد
Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on email
Email
Share on telegram
Telegram

رابط مختصر للمادة:

صواريخ حزب الله على طاولة المفاوضات في القاهرة

حازم عياد
Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

الأوراق المتداولة على طاولة المفاوضات في القاهرة باتت أكثر ديناميكية بعد ان وجه حزب الله ضربة صاروخية دقيقة وموجعة لجيش الاحتلال في مقر القيادة الشمالية في مدينة صفد.

الهجوم أسفر عن مقتل مجندة وإصابة 8 آخرين صباح اليوم الأربعاء، وذلك بعد ساعات قليلة من إعلان وفد الاحتلال مغادرة القاهرة بحجة عدم إحراز تقدم في المفاوضات مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة؛ فالاحتلال بلغ حداً من الغرور جعله يعتقد أنه يملك أوراق التفاوض الأقوى في المواجهة.

الضربة الصاروخية على صفد أعادت هندسة موازين القوة على طاولة المفاوضات؛ بإظهار القدرة على التصعيد والمواجهة، مقابل التهديد الإسرائيلي المتواصل باجتياح مدينة رفح للسيطرة على المعبر الحدودي مع مصر، وارتكاب مجازر بحق النازحين في الآن ذاته.

تهديد الاحتلال المفرط باستخدام ورقة رفح، والتلويح المستمر بها على الطاولة لم يشحن الجبهة الشمالية مع لبنان فقط، بل حرك الرأي العام العالمي والاوروبي والمؤسسات الدولية للتحذير من هذه المجزرة؛ بدعوة الكيان إلى الامتناع من اجتياح رفح، فجنوب أفريقيا لم تتردد في التوجه الى محكمة العدل الدولية للمرة الثانية للمطالبة بوقف الهجوم الاسرائيلي، ليتولد عن الإفراط الإسرائيلي ردود فعل دولية وإقليمية قابلة للتطور بشكل ينزع من الاحتلال فاعلية الهجوم على رفح والنازحين فيها، ويعيد التموضع مجدداً على طاولة المفاوضات.

ميزان القوة الذي اختل بتصاعد الرفض الدولي والإقليمي للهجوم على رفح عمدت الولايات المتحدة إلى تعديله؛ من خلال تقديم ضوء أخضر للكيان الإسرائيلي لاجتياح رفح عبر الحديث عن ممرات آمنة، وعبر رفضها ممارسة ضغوط على الاحتلال لوقف الهجوم، فآخر ما تريده واشنطن إضعاف ورقة التفاوض المفضلة لدى نتنياهو وقادة جيش الاحتلال.

الإعلان الأمريكي بدعم الجهود العسكرية الإسرائيلية قابله تصعيد في البحر الأحمر، والأهم صواريخ حزب الله التي أعادت خلط الأوراق وهندسة موازين القوة على طاولة المفاوضات مجدداً، وهو أمر يتوقع أن يجبر نتنياهو ومن معه على العودة الى طاولة المفاوضات بصيغ وخطاب جديد، يأخذ في الحسبان مخاطر التصعيد على الجبهة اللبنانية، ومخاطر الفوضى الناجمة عن اجتياح رفح على الحدود المصرية وتداعياتها الإقليمية، إلى جانب المخاطر الناجمة عن تنامي الغضب والعزلة للاحتلال داخل أوروبا والساحة الدولية.

(السبيل)

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

Related Posts