علي سعادة
Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on email
Email
Share on telegram
Telegram

رابط مختصر للمادة:

طبقة انتهازية تستعد لليوم التالي للحرب على غزة

علي سعادة
Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

ناصر القدوة، اللي خاله الزعيم الراحل ياسر عرفات (أبو عمار) والذي عاش في ظله وتحت جناح وتحت إبطه، والذي  يقيم في مدينة نيس بفرنسا، والذي لم يحمل في حياته بندقية، يتعهد بإضعاف حركة حماس عبر حكومة جديدة في الضفة الغربية وغزة، وأن الوضع الفلسطيني سيتغير بعد الحرب بحيث لا تكون حماس جزءا منها.

لا بأس، سنأخذ ما قاله القدوة بوصفه وجهة نظر خاصة به وتمثله وحده، لكن لا يمكن فصلها عن سياق تهافت كثيرين عاشوا على هامش النضال الفلسطيني، ومن الطبقة السياسية الانتهازية، لأخذ زمام المبادرة وتقديم أنفسهم للأمريكان وللصهاينة بوصفهم البديل لحركة حماس في قطاع غزة ولمحمود عباس في رام الله.

ولكن أين قال القدوة كلامه هذا؟ قاله للكاتب الإسرائيلي ناحوم برنياع، في صحيفة “يديعوت أحرونوت”.

وقال القدوة: “لا أخشى من الاتهام بالتعاون مع إسرائيل” للمساهمة في إدارة غزة بشرط أن يتم هذا بطريقة تخدم المصلحة الفلسطينية”. بحسب القدوة.

ورغم فظاعة وبشاعة ما جرى وما يجري في غزة، فالرجل لا يزال يرى أنه “ينطوي على وعد بمستقبل للشعبين”. وهي عبارة سمجة بلا مضمون ومجرد حالة استسلام يدفع إلى التقيؤ.

ورغم أن السلطة تتفاوض مع الاحتلال منذ أكثر من 35 عاما ودون طائل ودون نتيجة إلا أنه يصر على هذا المسار العبثي، يقول: “أنا أؤيد المفاوضات المباشرة، وتوجد الكثير من المواضيع الحرجة التي يجب التوافق عليها، لكن دولة أولا، مفاوضات بعد ذلك، ويجب تعديل الطاولة”.

القدوة يريد تقديم نفسها بوصفه “قرضاي آخر” سيدخل إلى المقاطعة برام الله على ظهر دبابة إسرائيلية.

يبدو القدوة منفصلا عن الواقع تماما، وغير ذي صلة، ومنسجماً مع رؤية نتنياهو لغزة بعد أن أعلنت جميع الفصائل الفلسطينية رفضها للوثيقة التي قدمها رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، لمجلسه الوزاري، وتتضمن رؤيته لقطاع غزة في اليوم التالي للحرب.

واعتبرتها مجرد أضغاث أحلام، وأهدافاً متخيلة من الصعب تحقيقها.

القدوة المفصول من حركة فتح قال في لقاء سابق مع قناة “فرانس 24” الفرنسية: “كلنا، كل الأطراف (الفتحاوية) الموجودة لديها مشاكل مع الإسلام السياسي بشكل عام أو الإسلاموية السياسية”.

ويعارض القدوة اتفاق المصالحة بين “فتح” و”حماس”، قائلا: “جميعنا حريص على الوحدة الوطنية الفلسطينية واستعادة قطاع غزة، جغرافيا وسياسيا، ونحن مصرون على هذا الهدف الوطني المركزي، لكن ليس بالطريقة التي تمت حتى الآن، لأنها طريقة غير حقيقية وهشة”.

مشكلة من يطرحون أنفسهم لقيادة منظمة التحرير والسلطة في رام الله أنهم جميعا مرتبطون بجهات خارج الإجماع الفلسطيني، وينفذون أجندات تحقق مصالح الاحتلال أولا، وفي مقدمتهم حسين الشيخ ومحمد دحلان وحتى ماجد فرج، وربما أيضا سلام فياض، ومن يقدمون أنفسهم بدلاء لمرحلة ما بعد محمود عباس، وليس فقط لمرحلة ما بعد.

والمشكلة الأخرى التي يواجهها هؤلاء هي أنهم يصرون على التعامل مع حركة حماس بوصفها جزءا من الإسلام السياسي، رغم أن حماس فكت أي ارتباط لها بجماعة الإخوان المسلمين، ولا تتدخل في الشأن العربي بشكل قاطع، ولم يسبق لها، على الأقل في الفترة الأخيرة، أن تحدثت بوصفها تنظيما إسلاميا، فهي حركة تحرير وطني، وحركة مقاومة ترى أن المفاوضات عملية عبثية لا جدوى منها، وأن المقاومة وحدها تحقق تطلعات وأحلام الشعب الفلسطيني، وتجر العدو إلى التنازل والركوع.

في جميع الأحوال لا مستقبل للفلسطينيين إذا واصلوا مسلسل التفاوض العبثي، ووقعوا في فخ الوعود بدولة فلسطينية، وسيبقون خاضعين لاحتلال همجي عنصري سادي بلا قيم وبلا أخلاق، وهو ما أثبتته الحرب المجرمة على غزة، فالاحتلال بلا أخلاق وبلا قيم وبلا محرمات، وجيشه كومة من القمامة والقاذورات، يجب التعامل معه من موقع القوي المنتصر.

(السبيل)

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

Related Posts