حدد وزير الخارجية أيمن الصفدي في مداخلته بمجلس النواب طبيعة المشكلة في فلسطين المحتلة والحرم القدسي بالتحديد، وقال إن “الاحتلال أساس الشر”.
الصفدي لخص الموقف الأردني الرسمي، وهو موقف متفق عليه شعبيا مع تعديل “بسيط” هو أن “إسرائيل هي أساس الشر” في المنطقة.
من المهم جدا تحديد طبيعة المشكلة، خصوصا أن الكيان الصهيوني استطاع خلال العقود الثلاثة الماضية تزوير الحقائق، وتبرئة نفسه من مشاكل المنطقة، ملقيا إياها على “التطرف والإرهاب الإسلامي” تارة، وعلى إيران تارة، وعلى قوى المقاومة تارة أخرى.
لا شك أن خطط الكيان الصهيوني حققت نجاحات على المستويات الرسمية، توجت في مواقف إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وكذلك في ما يسمى “اتفاقات أبراهام”. كما حققت بعض الاختراقات على المستوى الشعبي خصوصا فيما يتعلق بالخطر الإيراني، وتاليا بما يسمى “اتفاقات أبراهام”.
ومن هنا يمكن فهم أهمية الدبلوماسية الأردنية في هذا الجانب.
ومع ذلك فهناك خلاف على أدوات حل المشكلة، فالأردن الرسمي يصر على أن الدبلوماسية والحلول السياسية هي الأداة الوحيدة لحل المشكلة، وهذا أمر يجافيه الصواب خصوصا أن اعتماد تلك الأدوات على وجه الحصر ساهم إلى حد كبير في إنجاح خطط الكيان الصهيوني لتزوير وتزييف طبيعة المشكلة.
(السبيل)
