عربيات: هكذا نفعّل مواقع التواصل ببرنامج نهوض وطني لتحقيق “التضامن والتكافل”

عربيات: هكذا نفعّل مواقع التواصل ببرنامج نهوض وطني لتحقيق “التضامن والتكافل”

عمّان – البوصلة

دعت المستشارة التربوية بشرى عربيات في تصريحاتها لـ “البوصلة” إلى ضرورة وجود برامج وطنية للنهوض بالأجيال من كافة الأعمار ضمن مبادرات هادفة تسعى لتفعيل منصات التواصل الاجتماعي لتحقيق التضامن والتكافل المجتمعي بدلاً من استمرارها كساحاتٍ تمارس فيها “سطحية التفكير” بعيدًا عن أي حوارات حقيقية هادفة تسهم ببناء الوعي لدى الشباب وتوجيهه نحن كل فكرة مفيدة وصالحة لبناء مجتمعنا وتقوية أواصره.

وقالت عربيات إن وسائل التواصل الإجتماعي تفتقر إلى العديد من الأمور التي من شأنها أن تعمل على التضامن المجتمعي، إضافةً إلى البحث في قضايا وأمور مجتمعية كثيرة غابت أو كادت تغيب عن السَّاحة، وذلك بسبب سطحية التفكير عند العديد من مستخدمي هذه الوسائل، ناهيك عن عدم إمتلاك كثير من الناس القدرة على الحوار، أو بالأحرى هناك كثير منهم لا يرتقي لمستوى الحوار.

وأضافت، بما أنّ هذه الوسائل موجودة حتماً، فإنه ينبغي على الفئة التي تمتلك وعياً كافياً المبادرة بتوجيه مستخدمي وسائل التواصل الإجتماعي إلى أساليب ترقى لمستوى الحوار، إضافة إلى تعديل فكرة استخدام هذه الوسائل لتكون وسائل لحل القضايا المجتمعية ولتكون وسائل تعمل على التضامن والتكافل المجتمعي، ويبقى السؤال: كيف يمكننا تحقيق ذلك؟

المستشارة بشرى عربيات: علينا استغلال الفضاء الإلكتروني للارتقاء بالجيل عبر مبادرات وبرامج وطنية هادفة

برنامج نهوض وطني

وتابعت عربيات بالقول: لا شك أن ما أفكر به ليس مجرد فكرة، لكنه يرقى لأن يكون برنامجاً وطنياً ينهض بالأجيال من كافة الأعمار، مع ضرورة التركيز على الشباب لأنهم عماد المستقبل، ولأنهم أمانة في أعناق من هم أكبرُ منهم سِنَّاً، ولذلك أقول أنه برنامج وطني، قد نستخدم فيه لقاءات وفيديوهات تُعرض على منصة معينة، يتم الاشتراك فيها بحيث يمكن ضبط جودة النقاش والحوار، وفي حالة نجاح هذه الفكرة، والتي سوف تنجح بالتأكيد، يتم تعميم الفكرة بشكلٍ مختلف.

إقرأ أيضًا: عربيات: هكذا نترك بصمةً إيجابيةً بشخصيات أبنائنا الطلبة في جميع المراحل

واستدركت بالقول: قد يقول قائل، ما هذه الثقة في نجاح الفكرة؟ نعم ستنجح، لأن معظم الناس وصلت إلى مرحلة الملل من تصفح مواقع التواصل الإجتماعي، ولا تجد أي شيء جديد ومفيد، بالتالي في داخل كلٌّ منا فراغ يبحث عن شيء جديد، لأننا نشعر أن الوقت يذهب هباءً، لذلك لا بد من وجود فكرة جديدة، تعمل على إحداث فرق أو تغيير، هذا الفرق ليس فقط لتلميع تلك الوسائل، ولكن من أجل النهوض الفكري بأبناء وبنات الوطن، الذين أضاعوا الهدف  – للأسف الشديد –  ولم يعد لديهم القدرة على الحوار، ناهيك عن اللجوء إلى مصادر تذهب بعقولهم وتفكيرهم، من أبسطها وأخطرها التدخين، سواءً للسيجارة العادية أو الإلكترونية، وصولاً بالبعض إلى المخدرات، وهذه قضية خطيرة تفتك بأبناء وبنات الوطن.

عربيات: البرامج لن تصل أسرع من وجودها على مواقع التواصل الإجتماعي المختلفة

وقالت الخبيرة التربوية: لا أريد أن أكون متشائمة، ولا أحب التشاؤم، ولكن قد يصل الأمر إلى المِثليَّة التي انتشرت في الغرب، وليست ببعيد عن أبنائنا طالما أن الفضاء الإلكتروني مفتوح دون حسيب أو رقيب، ودون توجيه من الأسرة، إذ أن الأطفال يمتلكون أجهزة إلكترونية خاصَّة ، فكيف بالشباب؟!

ولفتت إلى أن “الموضوع خطير وكبير، وقد سبق أن تحدثت حول توجيه طاقات الشباب في المدارس والجامعات إلى أنشطة مختلفة مثل الكشافة وأنشطة جائزة الحسن، تلك البرامج تعمل على بناء الإنسان المواطن الذي نطمح لوجوده”.

وختمت بالقول: لكن حتى تكتمل المنظومة، لا بد من وجود برامج تصل إليهم بسرعة كبيرة، وهذه البرامج لن تصل أسرع من وجودها على مواقع التواصل الإجتماعي المختلفة، لذلك علينا أن نبدأ ونسعى وتتضافر جميع الجهود كي يرى هذا البرنامج النُّور قريباً جداً، ولنتذكر دائماً أننا معاً نرتقي.

إقرأ أيضًا: عربيات: ستستمر معاناة المجتمع من آثار “الفاقد التعليمي” ما لم تتم معالجته

(البوصلة)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: