الدكتور عبدالحميد القضاة (رحمه الله)
نشرة فاعتبروا (255)
- قال الإمام ابن القيم: عشرة أشياء ضائعة لا يُنتفع بها: علم لا يُعمل به، وعمل لا إخلاص فيه ولا اقتداء، ومال لا يُنفق منه، فلا يَستمتع به جامعه في الدنيا، ولا يُقدمه أمامه إلى الآخرة.
- وقلبٌ فارغ من محبة الله والشوق إليه، وبدنٌ معطّـل من طاعته وخدمته، ومحبة لا تتقـيّـد برضاء المحبوب وامتثال أوامره، ووقت معطل عن استدراك فَارِط، أواغتنام برّ وقُربَة.
- وفكر يجول فيما لا ينفع، وخدمة من لا تقربك خدمته إلى الله، ولا تعود عليك بصلاح دنياك، وخوفك ورجاؤك لمن ناصيته بيد الله، وهو أسير في قبضته، ولا يملك لنفسه ضرا ولا نفعا ولا موتا ولا حياة ولا نشورا، فهو سعيٌ ضائع.
- وأعظم هذه الإضاعات، إضاعتان هما أصل كل إضاعة إضاعة القلب وإضاعة الوقت، فإضاعة القلب من إيثار الدنيا على الآخرة، وإضاعة الوقت من طول الأمل، فاجتمع الفساد كله في اتباع الهوى وطول الأمل، والصلاح كله في اتِّـباع الهدى والاستعداد لِلقاء.
درس من دروس علم النفس
- في درس من دروس علم النفس، رفع الدكتور لطﻻبه ۆرقة من فئة100 دولار وسأل: من يريدها؟ فـرفع الجميعُ أيديهم، ثم گرمشها بقۆة بيديه ۆعاد يقۆل: من يريدها الآن؟! فرفع الجميعُ أيديهم ! ثم رماها على الأرض ۆ صار يسحقها بحذائه حتى اتسخت تماما!
- ۆسأل: من يريدها الآن؟ فرفع الجميع أيديهم!، فقال لهُم: هذا هۆ درسكم اليۆم، مهما حاولت تغيير هيئة هذه الۆرقة تبقى قيمتها لم تتأثر، فمهما تعرّضتّ للتحقيِر ۆالتقليل والإهمَآل ۆالتهميش؛ يجب أن تؤمن أن قيمَتك الحقيقية لم تُمَس!
حديث شريف
- عن ابن عمر أن رجلًا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، أي الناس أحب إلى الله؟ وأي الأعمال أحب إلى الله؟ فقال رسول الله: “أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس، وأحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أو تقضي عنه دينًا، أو تطرد عنه جوعًا، ولأن أمشي مع أخ لي في حاجة أحب إلي من أن أعتكف في هذا المسجد شهراً“.
- من العيب أن تفتخر بشيء لم تصنعه أنت، فلا تفتخر بجمالك لأنك لم تخلقه، ولا تفتخر بنسبك لأنك لم تختره، إنما افتخر بـأخلاقك، فـأنت من يصنعها !