د. بسام العموش
Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on email
Email
Share on telegram
Telegram

رابط مختصر للمادة:

عَظَمةُ الإسلام

د. بسام العموش
Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

يصعب على أمثالي أن يبين كل جوانب العظمة في الإسلام ولكنها معالم كبرى أسلط عليها الضوء:

١. عظمته في العقيدة التي يدعو إليها وهي عقيدة التوحيد فالإله واحد أحد فرد صمد لم يلد ولم يولد، له الأسماء الحسنى، لا شريك له في ألوهيته ولا ربوبيته ولا أسمائه وصفاته . لا يقبل عبادة النجوم والطبيعة والحجر والأحياء والأموات من البشر  والحيوانات والكائنات الأخرى والجن والملائكة وغير ذلك كما لا يقبل الإلحاد والكفر والنفاق والفسوق والعصيان. 

٢. وبالرغم من اعتقادنا الجازم بصحة عقيدتنا فإن الاسلام لا يقبل أن نفرض عقيدتنا على أحد لأن الإنسان مخلوق مكرم ومن كرامته أن يختار المعتقد الذي يريد فلا إكراه في الدين ومنطقية ذلك أن الاعتقاد يبدأ من القلب والعقل وليس للإنسان سيطرة على قلوب الناس وعقولهم . وهذا لا ينفي الدعوة والحوار الحضاري مع الآخرين . وبحرية الاعتقاد إعلان من الاسلام أن هذا الكون قام على التعددية في اللغات والألوان والاعتقادات والاختيارات والعادات  والتقاليد والطبيعة كلها، ورغم الاختلاف فكلنا أولاد آدم وحواء  والعلاقة بيننا تقوم على التعارف والتعاون وعدم الاعتداء والإيذاء.

٣. والإسلام دين كله أخلاق حتى أن النبي محمدا” صلى الله عليه وسلم قد بين أنه بُعث ليتمم مكارم الأخلاق، نعم ليتمم لأن الأخلاق في البشر موجود جاء بها الأنبياء السابقون ويقر بها العقل السليم ولهذا فإن الأخلاق تتصف بالثبات وليست المسألة نفعية ولا موسمية ولا براجماتية ولا ذرائعية ولا نسبية بالرغم من اعتراف الإسلام بوجود حالات حددها كالكذب على العدو أو لإصلاح ذات البين. 

٤. وتبرز عظمة الاسلام في حيويته حيث ينتفض في نفوس الناس وسلوكهم بين فترة وأخرى وكأنه يقول لهم انتبهوا واستيقظوا، فها هي كلمات الأذان تصدح في بلاد المسلمين خمس مرات من المآذن وعبر وسائل الإعلام مذكرة بالتوحيد والرسالة والصلاة التي هي عماد الدين ، ويأتي موسم رمضان ليشعل النفوس من داخلها صياما” وقياما” وصدقات وعطاء، ثم يأتي الحج لينعقد المؤتمر العالمي للبشرية التي جاءت من كل بلاد العالم تلبس اللباس الحقيقي الذي نلبسه حينما نغادر الحياة لا فرق بين الناس في ألوانهم ولغاتهم وأعمارهم وجنسهم ومناصبهم يتحركون بانتظام في نظام دقيق زمانا” ومكانا” في حركة توحيدية تجردية  بعيدة كل البعد عن وثنية المشركين بل رمزيات ذات دلالات عميقة  . نعم إن الإسلام ينتفض بالمسلمين والعالم يشاهد ويراقب وقد يصيب الحقيقة وقد يتلاعب به من يفسر له الأمور بطريقة غير صحيحة.

٥. وعظمته الأخيرة التي أتناولها هي أحكام الإسلام التي تثبت الأيام والليالي أنها هي وحدها التي تصلح حال البشرية التي تأكلها المسكرات  والمخدرات وحركات المثليين والجشعين من التجار و المرابين الطامعين بالمال ولو على حساب صحة البشر حيث الطعام الفاسد الملوث وتجارة المحرمات وعلب الليل والحروب التي تمارسها البشرية لإصرارها على  الظلم والقهر والاستبداد وسباق التسلح حتى صارت الحياة بيد مجموعة قد تدمر الحضارة البشرية برمتها.

اعتذر عن الإطالة  التي لم تمكنني من بيان كل جوانب العظمة في  الاسلام.

(البوصلة)

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

Related Posts