غضبٌ شعبيٌ واتهاماتٌ للحكومة بغض الطرف عن قطعان الكلاب الضالة

غضبٌ شعبيٌ واتهاماتٌ للحكومة بغض الطرف عن قطعان الكلاب الضالة

عمان – رائد صبيح

ما زالت مشاهد الفيديو المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي لقطعان الكلاب الضالة التي تهاجم المواطنين تثير الرعب لدى المواطنين الأردنيين ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، في الوقت الذي لا تظهر الحكومة ردة فعل تتناسب مع الغضب الذي يتزايد وترتفع حدة وتيرته تجاه الحكومة المقصرة والمتباكين على “حقوق الحيوانات” من جمعيات وغيرها مرتبطة بالدعم الخارجي، واتهامهم بالصمت على مخاطر تتهدد حياة المواطنين مقابل “حفنة” من الدعم المالي تتلقاه الحكومة وتلك الجمعيات مقابل تشريعات لمنع قتل الحيوانات لا سيما وإن كانت تهدد حياة الإنسان.

عبث بأمن المجتمع وصمت مغرض

لم يقف الأمر عند هذا الحد، ما دفع أستاذ الشريعة الإسلامية الدكتور أحمد الشحروري باتهام الصامتين على هذه المشكلة المتعاظمة بـ “العبث بأمن المجتمع”.

وقال في تغريدة له إنّ هجوم الكلاب (الضالة) على المواطنين الأردنيين علامة على العبث بأمن المجتمع، مضيفًا بالقول: “فلتسقط حقوق (القُطعان)”.

أمّا الناشط زياد ابحيص فذهب لأبعد من ذلك بالقول: في نفس الوقت الذي تتصاعد مجازر #جنين و #نابلس وبين يدي #قمة_العار في العقبة تصبح الكلاب الضالة غير قابلة للضبط في #الأردن، وتعجز الدولة عن مكافحتها، وتصبح شرسة، ويمنع قتلها أو “التعدي” عليها وتنفلت على الناس يومياً، و تصبح عنواناً مركزياً للأخبار؛ فهل هي حقاً “مصادفة”؟!

إقرأ أيضًا: عربيات لـ “البوصلة”: رفقًا بالإنسان يا مرهفي الإحساس تجاه الكلاب الضالّة

من جهته قال الناشط عبدالله سعد الدين قال: لكل شخص أو “جمعية” شانين حملة مع الكلاب ضد الشعب… تفضلوا أعطوني حل عملي وجذري… يحمي أطفال البشر من اعتداء هذه الكائنات !

وتابع بالقول: أنا بصفتي مواطن متضرر بطالب الدولة بحل….. في حال انعدمت الحلول الفورية القابلة للتطبيق….. بالتأكيد ما رح أبدي حياة كلب على حياة ابني أو بنتي…. يعني مش فاهم يعني المنطق المقرف يلي بحكي إنه حرام نجيب سيرة الكلاب بحزنوا وما بصير يتم التعامل معهم بالرصاص أو السم، بس “الأطفال” وولاد الناس بحزنوش وخلي الكلاب تنهشهم طز مش مهمين….. لا ولازم نعيش الكلاب بالبيوت محلهم !!!!

بدوره لفت النقابي والناشط نور الدين نديم قال في تغريدة له: وفي حديث حول “الكلاب الضّالة” قال لي بلهجته العاميّة: ” خيّو همومك وهموم الفقرا تاعونك ما تجيب مِنَح، قصص الكلاب تجيب مِنَح، فهمت يا غشيم‼”

ولم يتوقف النشطاء عند النقد اللاذع للحكومة ومؤسسات المجتمع المدني؛ بل ذهبوا للسخرية من الصمت الحكومي المريب والطلب من المواطنين بالتقدم بشكاوى للقضاء ضد الكلاب التي تتهجم على المواطنين وتعرض حياتهم للخطر.

الإفتاء: جواز قتل الكلب العقور

وتداول النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي فتوى لدائرة الإفتاء قالت فيها إنه إذا كان أذى الكلب مجرد النباح أو التعدي على الممتلكات فالأصل عدم جواز قتله.

وأباحت الدائرة قتل الكلب العقور المؤذي الذي يعتدي على حياة الإنسان وممتلكاته، ويسبب الرعب وينشر الخوف في المجتمع، خاصة الأطفال.

إقرأ أيضًا: بعد إرتفاع حالات عقرها للناس.. ماذا طلب رؤساء بلديات من الحكومة لمواجهة الكلاب؟

وقالت الدائرة، في فتوى قديمة لها منذ عام 2019، إن الأصل عدم جواز قتل الكلب، ولكن يستثنى من ذلك الكلب العقور.

 وأضافت أنه لا حرج في التخلص من الكلب العقور، بقتله إذا لم يمكن دفع شره بغير القتل، ولم يمكن إيواؤه عن طرق الجمعيات الخاصة برعاية مثل هذه الكلاب. وأشارت، إلى أنه من مقاصد الشريعة الإسلامية الكبرى الحفاظ على حياة الإنسان.

رفقًا بالإنسان يا مرهفي الإحساس تجاه الكلاب الضالّة

وكانت المستشارة التربوية بشرى عربيات أكدت في تصريحاتٍ لـ “البوصلة” أنّ ما يحدث في المجتمع من حوادث عقر الكلاب الضالة للأطفال وطلبة المدارس، أمرٌ مثيرٌ للقلق فعلاً، مشددة في الوقت ذاته على أنّ “المقلق أكثر هو دفاع فئة من مرهفي الإحساس عن الكلاب الضالة”، على حد تعبيرها.

ولفتت عربيات إلى أنّ “هذه الفئة لا تمشي في المناطق التي ينتشر فيها الكلاب الضالة ولم تجرب العقر بعد، وهذه الفئة تربي كلابها في البيوت، وتجرها كلابها في الشارع أمام مرأى المجتمع، ولا تراعي أنها تؤذي الآخرين بأفعالها، لذلك نأمل أن نتخلص من هذه الظاهرة”.

إقرأ أيضأ: مطالبات نيابية بإيجاد حلول للكلاب الضالة

وتابعت حديثها بالقول: “أما بالنسبة لما انتشر في السنوات الأخيرة من ترخيص وجود كلاب وقطط داخل الشقق في البنايات السَّكنية، بحجة  الرفق بالحيوان، ولا يراعي هؤلاء أن أصوات وأنفاس تلك الحيوانات مؤذية للجيران، والسؤال هنا لمن يعطي ترخيصاً لهؤلاء، ألا توجد حقوق للجيران؟ فرفقاً بالإنسان!”.

وشددت عربيات على أنّ انتشار الكلاب الضَّالة في الآونة الأخيرة في الأحياء السكنية، بحيث تستيقظ في منتصف الليل أو في الصباح الباكر على صوت كلابٍ تنبح وتصول وتجول في الشوارع، وعند الإبلاغ عن ذلك إلكترونياً؛ لأنَّ الشكاوى عبر الهاتف غير متوفرة، يكون الرد متضمناً الرفق بالحيوان، أليس من الأجدر الرفق بالإنسان أيضاً؟!”.

(البوصلة)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: