عبد الله المجالي
Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on email
Email
Share on telegram
Telegram

رابط مختصر للمادة:

فشل دبلوماسي مصري

عبد الله المجالي
Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

كان الجانب المصري يعول كثيرا على قمة “القاهرة للسلام”، ووصل حد التفاؤل لديه بدعوة الرئيس الأمريكي جو بادين لحضورها.

عقدت القمة في العاصمة الإدارية الجديدة الفخمة، حيث اطلعت جميع الوفود على تلك الأبهة والفخامة لأيقونة “المشاريع” في عهد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

القمة انتهت دون بيان ختامي نظرا للخلافات العميقة التي ظهرت خلال القمة بين مواقف الدول العربية والدول الغربية التي أصرت على إدانة حركة حماس وتضمين البيان “حق إسرائيل بالدفاع عن نفسها”.

في الواقع تلك الخلافات لم تفاجئ أحدا، ولا حتى الدبلوماسية المصرية العريقة التي كان من المفترض أنها تعرفها وتقدر حجمها.

انتهاء القمة بهذا الشكل يعني فشلا دبلوماسيا لمصر التي كانت تأمل بالتوافق على إيقاف العدوان، أو على الأقل إدخال مساعدات إنسانية لغزة، كما كانت تأمل بدفع القضية الفلسطينية للأمام، واعتبار أن تجاهل حق الشعب الفلسطيني بتقرير مصيره وإقامة دولته هي التي أدت إلى وصول الأوضاع إلى ما نحن عليه الآن.

لم يحدث شيء من هذا، وكانت مجرد منصة للدول العربية للتعبير عن مواقفها مما يجري في غزة، وكانت فرصة لها لتذكير الولايات المتحدة بأنها تندد بقتل “المدنيين الإسرائيليين”!!

جيد أن يرفض العرب مقترحات الدول الغربية، لكن مواقفها ظلت في إطار مطالبة المجتمع الدولي بالضغط على الكيان الصهيوني لإيقاف الحرب وإدخال المساعدات الإنسانية، وهو اعتراف ضمني بضعفهم وهوانهم، خصوصاً أن معبر رفح معبر فلسطيني مصري خالص، وكان يمكن للعرب أن يضمنوا إدخال شاحنات المساعدات وهي تحمل أعلام الدول العربية لإحراج الكيان الصهيوني والأمريكي والأوروبي.

فكرة المؤتمر منذ البداية جاءت بطريقة سريعة ودون تخطيط عميق على ما يبدو، وأعتقد أن الدبلوماسية المصرية العريقة لو استشيرت لما أشارت بعقد المؤتمر أصلًا.

(السبيل)

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

Related Posts