علي سعادة
Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on email
Email
Share on telegram
Telegram

رابط مختصر للمادة:

فلسطينيو العراق ضائعون وسط الفوضى والتجاهل

علي سعادة
Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

ضائعون تماما وسط حالة الفوضى السياسية والأمنية التي يشهدها العراق منذ عام 2003، جميع الجهات المعنية بملفهم منشغلة بملفات أخرى، السلطة الفلسطينية تكتفي بالتصريحات الصحافية، والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين والأمم المتحدة والبرلمان الأوروبي نسيتهم تماما وخرجوا من حساباتها تماما.

ويعود الوجود الفلسطيني في العراق إلى أكثر من 75 عاما دون وجود حماية دولية ترعى شؤونهم أسوة ببقية اللاجئين الفلسطينيين التي ضمتهم وكالة “الأونروا” وقدمت لهم مساعدات وغيرها وبقية اللاجئين الآخرين في العالم.

من الواضح أن الأمم المتحدة لا تعتبر فلسطينيي العراق موجودين أصلا.

أوضاع كئيبة ومزرية يعيشها الفلسطينيون في العراق فهم لا يمتلكون وثائق سفر فعالة، وجواز سفر يؤهلهم للقبول في أي بلد في العالم عكس بقية اللاجئين من جنسيات أخرى إلى جانب عدم امتلاكهم وطنا وهوية كغيرهم، يضاف إلى ذلك عدم شمولهم بتعريف وكالة “أونروا” للاجئ الفلسطيني، ولا تشملهم خدماتها.

ويعيش نحو 60 بالمائة منهم يعيشون تحت خط الفقر، ولم تعد “المفوضية” توفر لهم ورقة الحماية التي كانت تعطيها لنا كل سنتين، بينما توفرها للاجئين السوريين والإيرانيين والسودانيين في العراق، وهذا ما جعل الفلسطينيين في العراق حاليا الأكثر فقراً في بلاد الرافدين.

وكان مجلس النواب العراقي في عهد رئيسه سليم الجبوري ألغى قانونا كان يعامل فيه الفلسطيني معاملة العراقي باستثناء الخدمة العسكرية والجنسية العراقية، وبهذا الإلغاء أصبح الفلسطيني يُعامل معاملة أي وافد أجنبي، حتى أن حق التقاعد لبعض الموظفين ألغي.

وكان البرلمان العراقي قد ألغى القانون 202 المتعلق بالفلسطينيين في العراق، والذي ينص على أن “للفلسطيني كما للعراقي من حقوق، إلى حين تحرير كامل التراب الفلسطيني”، وكذلك أصدرت الحكومة العراقية، في عام 2017، بيانا، قالت فيه إن “إلغاء القانون 202 المتعلّق بحقوق الفلسطينيين المقيمين بالبلاد، جاء لأمور تنظيمية”، فيما قطعت الحكومة، البطاقة الغذائية عن الفلسطينيين، كما اعتبروا مقيمين أجانب في ما يتعلق بتنافسهم على المقاعد الجامعية والدراسات العليا وحتى المراجعات للمستشفيات الحكومية، فضلا عن قطع راتب التقاعد عن ورثة الفلسطيني المتوفى، بما يعتبر نسفا لكل القوانين السابقة منذ نهاية عام 1948.

وقد وقع الفلسطينيون في العراق ضحايا الصراع السني الشيعي العراق، فدفعوا الثمن عن طريق الطائفتين، مع أنهم ليسوا طرفا في النزاع، فهم سنة لكن السنة تخلوا عنهم، فوجدوا أنفسهم بين كماشة المتطرفين في الجماعات الشيعية وبين تنظيم “القاعدة” و”داعش”. 

وتراجع عدد الفلسطينيين في العراق كثيرا بعد الاحتلال الأميركي، عقب سلسلة استهداف مبرمجة من قبل القوات الأميركية، أدت إلى مقتل وجرح واعتقال عشرات منهم، تبعتها حملة قتل منظمة وطرد وتهجير للآلاف منهم بعد عام 2006 نفذتها مليشيات، سنية وشيعية.

وتنحدر غالبية الفلسطينيين في العراق من قرى إجزم وجبع وعين غزال القريبة من مدينة حيفا، بالإضافة إلى مئات العائلات من يافا ونابلس والقدس، ويتواجدون في بغداد والبصرة والموصل، وفي الفلوجة التي تعتبر أولى محطاتهم بعد مغادرة الأردن بداية من عام 1948.

وكان عددهم في العراق قبل سقوط بغداد نحو 50 ألف نسمة تراجع حاليا إلى نحو 5 أو 6 آلاف في أعلى تقدير.

(السبيل)

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

Related Posts