أعلنت قناة TGRT التركية الإخبارية الخاصة طرد مذيعة ومخرج، بسبب ظهور كوب لشركة ستاربكس في نشرة إخبارية على القناة، الأمر الذي استدعى ردود فعل كبيرة من قبل رواد وسائل التواصل الاجتماعي.
الحدث وقع يوم الأحد، حين انتشر فيديو للمذيعة وهي تقدم الأخبار على القناة المعروفة بقربها من الحكومة والشرائح المحافظة، ما أدى إلى غضب شديد بسبب المقاطعة الشعبية التركية الواسعة للشركة الأميركية الداعمة لإسرائيل.
ويعتبر الشعب التركي “ستاربكس” شريكةً في جرائم الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين، وسبق أن أطلق شخص النار على فرع للشركة في ولاية أضنة قبل نحو أسبوعين، فضلاً عن انتشار مشاهد عدة لتوبيخ رواد هذه المقاهي الذين قلّ عددهم بعد 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وعقب انتشار فيديو نشرة الأخبار، سارعت القناة إلى إصدار بيان جاء فيه أن “المذيعة ملتم غوناي ظهرت في نشرة الأخبار وأمام كوب يعود لشركة ستاربكس، والمؤسسة لديها مبادئ تقوم على عدم عمل الدعاية التجارية لأي شركة كانت وبأي شكل كان”.
وأضافت القناة أن “المذيعة والمخرج اللذين تصرفا بشكل يخالف مبادئ الشركة أُنهي عملهما بشكل محق من قبل المؤسسة، والقناة تدرك حساسية الشعب التركي تجاه قضية غزة وستدافع عن هذه القضية حتى النهاية”.
وشدّدت على أنه “لا يمكن تصويب أي تصرّف يخالف هذا الأمر وقبوله بأي شكل كان، والقناة لا توافق على تصرّف المذيعة والمخرج اللذين تم إنهاء عقدهما، وندين بشدة هذا التصرف منهما”.
وختمت المؤسسة بالقول “ستواصل القناة الوقوف مع الشعب التركي إلى جانب غزة، وستواصل مراعاة حساسية الشعب حتى النهاية، وتعلن ذلك باحترام للشعب وللرأي العام التركي”.
ولا تزال تركيا تشهد تظاهرات وفعاليات مؤيدة للفلسطينيين في ظل تعاطف على جميع المستويات ودعمٍ مستمر، في وقت تتوسع فيه الدعوة والمقاطعة للشركات التي أعلنت دعمها علناً لإسرائيل في هجومها على قطاع غزة عقب عملية طوفان الأقصى.
(العربي الجديد)
